ZULFA | زلفي

الاعتداءُ الجنسِيُّ على الاطفال

مركز زلفى – سلطنة عمان 


            يُعتَبَرُ الاعتداءُ الجنسِيُّ على الأطفالِ من المواضيعِ الحسّاسة، ويَميلُ الكثيرُ من الناسِ إلى تَجنُّبِ الحديثِ عنه، ومحاولةِ تجاهُلِه، أو نَفْي وجودِه في المجتمع، على الرّغم من كوْنِه ظاهرةً تَخَلَّلت كلَّ المجتمعاتِ بنِسَبٍ مُتفاوِتَة، من بينها المجتمعُ العماني، ولكنَّها ظهارةٌ محدودةٌ جدا حتى الآن، إلا أنه يَنبَغِي علينا التَّصدِّي لها بكلِّ السُّبُلِ لمحاربَتِها قدرَ الإمكان.

ونظرًا لخطورةِ هذه الظاهرةِ على الأطفالِ والمجتمعِ بصفَةٍ عامَّة؛ لا بُدَّ من طرْحِها وكشفِ اللِّثَامِ عنها، وتعريفِ الآباءِ بخطورَتِها، وتصحيحِ معتقداتِهم الخاطِئَةِ حولَها، حيث رَصدْنا في مركزِ “زُلْفى” للاستشارات الأسرية، مجموعةً من الأفكارِ والتَّصوُّراتِ الخاطِئة، التي ستكونُ سبَبًا في ازديادِ هذه الظاهرةِ وتفاقُمِها، ما لم يَتِمَّ تَصحيحُها وتغييرُها، وتَبنِّي أفكارٍ صحيحةٍ حولَها، وسَنعْرِضُ فيما يَلِي مجموعةً من تلك الأفكارِ المغْلُوطَةِ، مع توْجيهِها وتصحيحِها.

أولا: إحْصاءَاتٌ ومَفاهِيم:

سَنعْرِضُ بعضَ الإِحْصَاءاتِ التي تُبرِزُ لنا مدَى انتشارِ ظاهِرةِ الاعتداءِ الجِنْسِيِّ على الأطفال في المُجْتَمَعِ العُمَانِي، ولَسْنَا نَهدِفُ من وراءِ ذلك إلى إثارَةِ رُعْبِكُمْ، بل الْغَايَةُ من سَردِ هذه الإحْصائيات، هو الانتباهُ لخطورةِ الموضوع، وأخذُه على مَحْمَلِ الْجِدِّ.

لقد سَجَّلَتِ الْحَالاَتُ المبَلَّغُ عنها بوزارةِ التنميةِ الاجتماعيةِ ارتفاعًا بنسبةٍ تُقارِبُ 150 بالمائة في ظرْفِ سنَتيْن فقط، وذلك ما بَينَ عامَيْ 2016 و2018م، وكذلك الأمرُ بالنسبةِ لوزارة الصحة والاِدِّعَاءِ الْعَامِّ، فقد شَهِدَ كِلاَ القِطَاعَيْنِ ارْتِفَاعاً في مُعَدَّلاَتِ حَالاَتِ الاعتداء الجنسي المبلَّغِ عنها في المجتمعِ العماني.

وسَنَنْتَقِلُ بكم الآن لإلقاءِ نظرةٍ على بعضِ المفاهيم المُتَعَلِّقَةِ بالاعتداءِ الجنسي، من أجلِ التفريقِ بينها، ومعرفةِ الأشكالِ المختلِفةِ التي يَتَّخذُها الاعتداءُ الجنْسيُّ على الأطفال، ومن تلك المفاهيمِ ما يلي:

  • التَّحرُّشُ الجنْسي، وهو: سُلوكٌ مفْروضٌ على شخصٍ آخر، تُوظَّفُ فيه رُموزٌ وإيحاءاتٌ جنْسيَّة.
  • الاِسْتِغْلالُ الجنْسي، وهو: الاتصال الجنسيُّ بين طفلٍ وشخْصٍ بالغٍ من أجلٍ إرْضاءِ رغباتِ الطَّرَف الـمُعْتَدي، وذلك عن طريقِ القُوَّةِ أو السَّيْطرة، مع اسْتمراريَّةِ هذا الاعتداءِ وتكرُّرِه.
  • الاِغْتِصاب، ويُقصَدُ به: فرْضُ الاتصالِ الجنْسيِّ من طرَفِ شخصٍ على آخرَ عن طريقِ القوَّةِ والإكراه.

ثانيا: آثارُ الاعتداءِ الجنْسيِّ على الأطفال:

بعد إطلاَعِكُم على بعضِ أشْكالِ الاعتداءِ الجنْسي، والمصطلحاتِ التي تُعالَجُ في إِطارِها مثلُ هذه الاعتداءات، سننتقلُ بكم للحديثِ عن الآثارِ والمؤشراتِ التي تَدلُّ على وجودِ اعتداءٍ جنْسي أو حدوثِه، وهي مُقَسَّمَةٌ حسَبَ أنواعِها إلى عدةِ أقسام، نُعَرِّفكم عليها فيما يلي:

  • المُؤَشِّراتُ النَّفْسِيَّةِ، فبعد الاعتداءِ الجنْسي، تَحْدُثُ لِلطِّفل بعضُ التَّدَاعِيَاتِ النفسية، التي تَتجلَّى على شكْلِ اضْطرابٍ في النَّوم، أو خَدَرٍ شَدِيد، أو الخَوْفِ والقَلَقِ والاِنْعِزَالِ، والبكاءِ نتيجةَ الشُّعُور بالذَّنْبِ والْخَجَلِ والإِحْبَاطِ، واحْتِقَارِ الذَّاتِ، وفُقْدَانِ الثِّقَةِ بالنَّفْسِ.
  • المُؤَشِّراتُ المعرِفيَّة، يُصابُ الطفلُ المُعْتَدَى عليه جِنْسِياً بانْخِفَاضٍ في مُسْتَوَاهُ التَّعْلِيمِي والدِّرَاسِي، وذلك بسَببِ فقدانِ التَّركيز، وتَشَوُّشُ الذِّهْنِ، واشْتِغَالِه بالتفكيرِ فيما تَعَرَّضَ له.
  •  المُؤَشِّراتُ الاجتماعية، ومن المؤشراتِ الاجتماعيةِ على حدوثِ اعْتِدَاءٍ جنْسي؛ مَيْلُ الطفل إلى الاِنْعِزَالِ والاِبْتِعَادِ عن أَقْرَانِهِ، ومحَاولَتُهِ عَدَمَ الاِخْتِلاَطِ بالآخرين، ونُفُورُه من زيارةِ بعضِ الأقارب.
  • مُؤَشِّرُ الاِضْطِرَابِ الْجِنْسِي؛ حيث يُظْهِرُ الطِّفْلُ نَشَاطا جنْسِيّا مُبَكِّرا، واهتماما بأعْضائِهِ الجنسية، واشْتِغالاً بالمَوَاضِيعِ الجنسية، كما تَبْرزُ في بعضِ الحالاتِ سُلوكَات جنسيةٌ شَاذَّة.
  • المؤشراتُ السُّلٌوكِية، يُمْكِن اعْتِبَارُ مُؤَشِّرُ الاِضْطِرَابِ الجنْسي نوعا من المؤشراتِ السُّلوكيَّة، ولَكِنَّنا أفْرَدْناه بالذِّكْرِ لِخُصُوصِيَّتِهِ، ومن المؤشراتِ السلوكية، سُرْعَةُ الغَضَب، وخاصةً عندما يَلْمَسُه أحَدِهِم، والنُّفُورُ من المدرسة، والْهُرُوب منها ومن البيْت.

فهذه بعضُ المؤشِّراتِ التي ذَكَرْنَاها من أجلِ أن يَنْتَبِهَ لها الآباء، ويَحْرِصوا على تَفَقُّد أحوالِ أبنائِهم، وأخْذِ موضوعِ الاعتداءِ الجنْسي مَأْخَذا جِدِّيا، ولقد شَهِدْنا في مركزِ “زُلفى” للاستشارات الأسرية، قُوَّةَ الصَّدْمةِ التي أحَسَّتْ بها أمٌّ، بعد اكْتِشَافِها أنَّ ابنَها كان يَتَعَرَّضُ لاعتِداءٍ جنْسي من أحدِ الأَقَارِبِ كُلَّمَا ذَهَبَتْ إليهم، وأَخْبَرَتْنا هذه الأمُّ أن ابنَها كان يَمْتَنِعُ من الذَّهابِ معها لزِيَارَتِهِم، ولكنها كانت تَضْغَطُ عليه، فَأَحَسَّتْ بِنَوْعٍ من الذَّنْبِ لكونِها لم تَنْتَبِه لهذا المُؤَشِّر الذي كان يُظْهِرُهُ ابنُها، ويُحَاولُ أنْ يُخْبِرَها مِنْ خِلاَلِهِ بأنه يَتَعَرَّضُ هناك لاعتداءٍ جنْسي.

ثالثا: مُعْتَقَدَاتُ الآباءِ حَوْلَ الاِعْتِدَاءِ الجنْسي:

من الأُمُورِ التي قد يكون لهَا دَوْرٌ غَيْرُ مُبَاشِرٍ في انْتِشَارِ ظَاهِرَةِ الاِعْتِدَاءِ الجِنْسِيِّ على الأطفال؛ تِلْك المُعْتَقَدَاتُ الخَاطِئَةُ التي يَحْمِلُهَا الْكَثِيرُ من الآبَاءِ عنِ الاعتداءِ الجنسيِّ، والتي تُساهِم في توفيرِ الجوِّ المناسبِ لِلْمُعْتدي لِيَقُومَ بِجُرمِهِ، ومن تلك المعْتقَداتِ ما يلي:

  1. الاعتداءُ الجنسيُّ ناذِرُ الحُدوث: يَتصوَّرُ الكثيرُ من الآباءِ بأن الاعتداءَ الجنسيَّ ناذِرُ الحدوث، وأنه من المستَبْعَدِ وقُوعُ أبنائِهم ضحيَّةً له، في حين أنَّ الحقيقةَ خِلافُ ذلك، وكوْنُنا لا نَعرفُ بوُقُعِه لا يَعْنِي أنه لا يَحدُث، لِذا يَجبُ عليْنا الحَذَر، وأخْذُ الاعتداءِ الجنسيِّ على الأطفالِ في الحُسْبان.
  2. يَحدُثُ الاعتداءُ الجنسيُّ في أماكنَ بعيدَة: بسبَبِ حُسْنِ ظنِّنَا في مجتمَعِنا وأقارِبِنا، فإننا نعتَقِدُ بأن الاعتداءَ الجنْسيَّ على الأطفالِ يَقَعُ في مجتمعاتٍ وأماكِنَ بعيدَةٍ عَنَّا، نظرًا لكوْنِها مجتمعاتٍ غيرَ متدَيِّنَةٍ أو ما شابَه، ولكنَّ هذه الفِكْرَةَ خاطئةٌ تماما؛ فقد يَحدُث الاعتداءُ الجنسِيُّ على الأطفال في أيِّ مجتَمَع، بل وقد يَقَعُ في حَيِّك أو بيْتِك.

لا يَحتاج المُعتَدِي إلى مكانٍ بعيدٍ ومَخْبأٍ سريٍّ ليقومَ باعتدائِه كما تَظُنّ، بل قد يَقومُ بذلك في أقرَبِ نُقطةٍ منك، حيْثُ يَعملُ على بناءِ علاقةِ مودَّةٍ مع الطّفل، واستِدْراجِه إلى مكانٍ آمن بالنِّسبَةِ له، وقد يَكونُ ذلك المكانُ هو منزِلُك، فكُنْ على بصيرةٍ من هذه المسْألَة، وتَذَكَّرْ بأنَّ الاعتداءَ الجنسيَّ قد يَحدثُ في أيِّ مكانٍ وأيِّ زَمان.

  • يَتِمُّ الاعتداءُ على الأطفالِ من طَرفِ الغُرباءِ فقط: منَ المعتقداتِ الشَّائعةِ عند كثيرٍ من الآباء، أن الاعتداءَ على الأطفالِ جنسيًّا يَتمُّ على يَدِ الغُرباءِ والأَباعِدِ دون الأهلِ والأَقارِب، ولكنَّ هذه الفكرةَ غيرُ صحيحةٍ للأسف؛ لأنّ العديدَ من حالاتِ الاعتداءِ الجنسيِّ على الأطفال، كان المعتَدِي فيها أحدَ الأقارب، إما الجارُ أو العمُّ أو الخال، أو حتى الأبُ في بعضِ الحالات، فلا بُدَّ من التَّيَقُّظِ والانتباه، وأن يَحرِصَ الآباءُ على معرفةِ نوعِ العلاقةِ التي تَربطُ أبناءَهم بأقارِبِهم، وخاصةً الذين يتَرَدَّدون على البيتِ بشكلٍ مستمر.

لا يَعني هذا أن نُبالغَ في الحَذر، وأن نَفقِدَ ثقتنا في أحِبّائِنا وأقارِبِنا، وأن نعيشَ حالةً من الوَسْوَسَةِ وعدم الاِرْتِيَاح، ولكنه لا يعني أيضا أن نَتعاملَ مع الموضوعِ بمنتهى السَّذاجَة، فلا بُدَّ من حالةٍ وَسَط، وألا تَكون ثقتُنا في الآخرين ثقةً عمياء، بل ثِقةً منْضِبِطَة.

  • إذا تَعرَّضَ ابني للاعتداءِ فإنه لن يَصمُت: لا يَتخيَّلُ مُعظَمُ الآباءِ بأنّ الطّفلَ سيَسكُت عن الاعتداءِ الذي تَعرَّضَ له، وأنه سيَتْرُك الأمرَ سِرًّا، بل يَظنُّونَ أن أبناءَهم سيُبادِرُون بإخبارِهم عن أيِّ اعتداءٍ أو محاولةِ اعتداءٍ تعرَّضُوا لها، ولكنَّ الواقعَ خِلافُ ذلك؛ حيث يَلُوذُ الكثيرُ من الأطفالِ المعتَدَى عليهم بالصَّمت، ويتجَنَّبون إخبارَ أيٍّ كان، ولا يَعني ذلك قَبولَ الطفلِ بالاعتداء، بل حالةُ الصَّمةِ هذه نتيجةٌ لسوءِ التربية، وانعكاسٌ للسُّلطَةِ المفْرطَةِ لبعضِ الآباء، وعدَمُ إتاحةِ فرْصةٍ للأطفالِ بُغْيَةَ الحديثِ عن أنفُسِهم والتَّعبِيرِ بحريةٍ عن أفكارِهم، بالإضافةِ إلى تَخوُّفِه من إثارةِ موضوعٍ كهذا، حتى لا يُتَّهمَ بسوءِ الأدبِ وقلَّةِ الحياء.

ومن هنا يَجبُ عليْنا تَبنِّي أسلوبٍ مُختلِفٍ في تَربيَّةِ الأبناء، وتَلقِينَهم ثقافةَ الحوار، وإعطائِهم فرصةً أكبرَ للحديثِ والتَّعبيرِ عن ذاتِهم، وإشعارِهم بالثِّقَةِ والأمان، وفي هذه الحالةِ فقط، سيُخبِرُك ابنُك بأيِّ شيءٍ مُريبٍ أو تصرُّفٍ مُشينٍ يتعرَّضُ له، وتَستَطيعُ حينها تَجنُّبَ الاعتداءِ قبلَ وقوعِه، أو علاجَ تداعِيّاتِه بأسرعِ وقتٍ ممكن.

  • الطّفلُ هو السّبَبُ في الاعتداءِ الجنسي: ونَختِمُ هنا بواحدةٍ من الأفكارِ الخطيرةِ لدى بعضِ الآباء، وهي أنَّ الطفلَ المعتَدَى عليه له دورٌ في هذا الاعتِداء، وأنه هو السببُ في حدوثِه، مما يُؤدِّي إلى تَعنيفِ الطفلِ ومُعاقَبَتِه ونَبْذِه، الأمرُ الذي يُؤثِّرُ على نفسيَّةِ الطفلِ بشكلٍ كبير، ويُسبِّبُ له حالةً من الحُزنِ العميق؛ فبَدَلَ أن يَتلقَّى من وَالديْه الدعمَ والمُواسَاة، ليَتجاوَزَ تأثِيراتِ الاعتداءِ النفسيةَ والجسديَّة، يَتَعرَّضُ إلى أَلَمٍ نفسيٍّ وجسديٍّ مضاعفٍ، بسبَبِ المعاملةِ التي يَتلقّاها من والديْه.

وهذه الفكرةُ مغلوطةٌ للأسف؛ فالطّفلُ مجرّدُ ضحيَّة، مهما كانت مُلبَساتُ الاعتداء، لأن المعتدِيَ هو الذي أغْراهُ واستَدْرَجَه، واستغلَّ ضعْفَه وسذاجَتَه، وهو الذي يَتحمَّلُ كاملَ المسؤولية، ويَجبُ أن يقعَ العقابُ عليه وحدَه، أما الطفلُ المعْتَدَى عليه، فتَنبَغي مُعامَلتُه بلُطْف، ومُساعَدَتُه ودعْمُه ليَتجاوَزَ تداعِياتِ الاعتِداء، ونَكسِبَ ثقَتَه، وبذلك نَحمِيه من الوقوعِ ضحيةً للاعتداءِ مرَّةً أخرى.

رابعا: دورُ الأُسْرَة قبلَ وبعدَ حدُوثِ الاعتداءِ الجنسي:

إنَّ المسؤوليةَ الواقعةَ على كاهِلِ الأسرةِ جَسِيمَةٌ جدا، وخاصَّةً إذا علِمْنَا بأنها تضْطَلعُ بدورٍ مُهِمٍ في الحدِّ من الاعتداءِ الجنسِيِّ قبلَ وبعدَ حدوثُهِ، وذلك من خلالِ توفيرِ الاحْتِياجاتِ الضَّرُورِيَّةِ للطِّفل، وإشباعِ رغباتِهِ العاطفيَّةِ، وبناءِ علاقةٍ قَوِيةٍ معه أساسُها الثِّقة والحوار، والبَوْح والمكاشَفَة، حتى يَقُصَّ الطفلُ لوالديْهِ ما يَحدثُ له ويُهَددُ أمْنَهُ وسلامَتَهُ، وخاصةً إذا علِمْنا أنَّ كثيرا من الأبْناءِ المُعْتدَى عليهم يلُوذُون بالصَّمْتِ خوفا من اللَّوْمِ والعِقابِ، ووَصْمَةِ العارِ التي قد تلحقُهم.

كما تُعْتبرُ المشاكِلُ داخلَ البيْتِ وتَفَكُّكُ الأُسْرَةِ، عاملاً مُساعِداً على خَلقِ ضَحَايا الاعتداءَاتِ الجنسيَّةِ في وسَطَ الأطفالِ؛ حيث يفْتَقِدُ الأطفالُ حَنَانَ البيتِ ورِعَايَةَ الوالدَيْنِ، ويُصْبِحُونَ فريسةً سهْلَةً للذِّئَابِ المترَبِّصةِ بهم.

ويَنبغي أن تَحْرصَ الأُسرةُ على تلقِينِ أبنائِها شيئا من الثَّقافَةِ الجنْسِيَّةِ، وتحْذِيرَهُم من اللَّمْس واللَّعِبِ غيرِ البرِيءِ، كما يتعَيَّنُ على الوالدَيْنِ أن يكونوا على دِرايةٍ بأصدقاءِ أطفالهِمْ وخُلَطائِهِم، ومعرفةِ اهتماماتِهِم.

إلا أن ذلك كلَّهُ لا يُغنِي عن دوْرِ الأخِصَّائِيِّين، وخاصةً بعدَ وقوعِ الاعتداءِ؛ حيث يُنصَحُ في مثل هذه الحالةِ زيارةُ مراكزِ الاستشاراتِ الأسريةِ، والاسْتِعانَةِ بالمخْتَصِّين، لمساعَدَةِ ضَحايا الاعتداءِ على تجاوزِ صَدْمةِ الحَدثِ وتَداعِيَّاتِه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

On Key

Related Posts

ظاهرة السرقة عند الاطفال هي سلوك شائع جدا عند الأطفال و أحدى العادات السلوكية السيئة المكتسبة  ، والتي لا تقل خطراً عن الكذب  ، فدائما السرقة في السن الأصغر تقتصر على الوسط العائلي أو المدرسي ، أما في سن المراهقة فتكون في المجتمع الأكبر (السرقة من المحلات والسوبرماركت وسرقة البيوت….الخ)

يكتسب الأطفال هذا السلوك من المحيط الذي يعيشون فيه عن طريق التقليد فهي ليست حتمية وبالتالي يمكن تجنبها إذا نجحنا في تربية أطفالنا تربية صالحة وحذرناهم من عواقب هذا السلوك الذي لا يجلب لهم إلا الشر والأذى.

تعرف السرقة بأنها اختلاس شيء أم متاع أو مال يملكه شخص آخر  بدون علمه (خفيه عنه) وبدون موافقته ، كذلك الحيلة والخداع تعتبر من السرقة كمثل ان طفل يريد أن يستعير لعبة مع نيته عدم إرجاعها الى صاحبها، إن صغار الاطفال عادة لا يميزوا بين حدود الملكية والحقوق ،ولذلك قد يقدمون على السرقة.

تتنوع حالات السرقة كما تتنوع أسبابها ومن خلال مقالنا عبر “أثير” سنوضح بعض الأسباب التي تساعد الأبوين بداية في الوقاية وعلاج سلوك السرقة عند أطفالهم.

السرقة الناتجة عن الحرمان من حاجة مادية: مثال الطفل الذي يسرق كي يأكل ويسد جوعه نتيجة اهمال الاسرة لإشباع حاجاته الاساسية ، أو يكون هاربا من البيت بسبب العنف.

– السرقة بالصدفة أو العابرة: وهي عادة ما يكونوا الأطفال في مكان معين فتكون هناك أشياء مغرية تغريهم للحصول عليها وينتج عنه بعض من التحدي والمخاطرة بينهم فيجرؤا على السرقة.

– تدني التربية الاخلاقية في الأسرة مع تدني الرعاية والحماية: كمثل اقدام الاب او الاخوة على السرقة ويرجع ايضا تساهل الاسرة لهذا السلوك وعدم محاسبة الطفل الجانح لأنها لا توفر له الرعاية في الاصل.

– السرقة بسبب الاساءة النفسية: وهنا يقوم الطفل بالسرقة بسبب الانتقام من الاخ أو الاخت يحظى بالاهتمام الزائد من الوالدين أو أحدهما على حساب حقه هو ، وقد يسرق أيضا تعويضا عن حرمان عاطفي.

– السرقة بسبب الشعبية أو الشهرة: وهنا يقوم الطفل بسرقة أغراض من المنزل ويقوم بتوزيعها على رفاقه في المدرسة كمثل الفتاة تسرق بعض الحلي الصغيرة (خواتم – أقراط أذن)

الوقاية والعلاج،،، تتعد طرق الوقاية من سلوك السرقة وعلاجه ، وتتلاقى في معظمها مع وقاية وعلاج المشكلات السلوكية الأخرى.

– لا بد على صعيد الوقاية على تجنيب الطفل الناشئ للعوامل المؤدية إلى سلوك السرقة وهي:

– تنمية الحس الخلقي لديه بالتدرج مع بداية عمره وتقدم نموه العقلي بحيث يصل لمرحلة التمييز بين الحلال والحرام ،وذلك لكي يتعرف على ممتلكاته وممتلكات الغير ، وتدريبه على عدم اللجوء الى الاساليب الاحتيالية والاستغلال ، وإرضاء رغباته وشهواته ، وتعليمه التفاهم مع الآخرين واستئذانهم قبل التعدي على ممتلكاتهم ، وتبصيره بأهمية الأمانة والصدق والبعد عن الغش.

العلاج،،، معظم اجراءات الوقاية التي ذكرناها تندرج ضمن أساليب علاج السرقة من خلال تقصي الاسباب والعمل على ازالتها ، واذا كانت سرقة الطفل ناتجه عن عوامل غيرة أو تمييز في المعاملة أ وحرمان عاطفي أو عدم تفاهم على مصروف ، فينبغي على الاهل المبادرة لتغيير تعاملهم مع اطفالهم.

وانطلاقا من علاج اخطائهم يجب وضع الحدود ملزمة على سلوك الطفل ، وهنا يلعب تعديل سلوك السرقة عند الطفل من خلال العقوبات كمثل غرامات تعويض عن اضرار السرقة ، والحرمان من بعض الأنشطة المحببة الى نفسه أما من جانب سلوكيات الأمانة واحترام ملكية الغير فتكون بالمكافأة باستمرار في المنزل أو حتى محيط المدرسة ليجد الطفل نفسه أما معادلة الربح والخسارة.

إن من الأعراض المنتشرة عند أطفالنا اليوم هو القلق الذي أصبح يهدد حياة أطفالنا ويعيقهم من تحقيق الطمأنينة والمشاركة في الانشطة المجتمعية ومن تحديات التي تواجه الوالدين في التخلص من هذه الاضطرابات هو عدم درايتهم وفهمهم عن هذه الانفعالات.

القلق هو حالة من الشعور بالهم وتوجس الخطر أو السوء في المستقبل القريب يصاحبها شعور بالضيق والمعاناة النفسية إنه توقع للتهديد أو الأذى أو الخطر يعانيه الانسان وحده نظراً لتطوره الدماغي الذي يتيح له استشراف الأحداث التي لم تقع بعد وهناك نوعان من القلق وهما القلق الوجودي والقلق المرضي أما القلق الوجودي.

هناك أربعة جوانب تشكل أعراض القلق المرضي

– أعراض جسدية: توتر العضلات ،دوخة تسارع نبضات القلب ،ضيق التنفس وتسارعه ،تعرق الكفين وغثيان صعوبات الهضم وجفاف الفم وتكرار البول

– أعراض فكرية: المبالغة في تقدير خطورة الموقف المبالغة في الخوف من عدم التمكن من المواجهة والعجز عن التعامل هموم وأفكار سوداوية تتوقع الكوارث المبالغة في الاحساس بأنه ليس لدينا وسائل للحماية أو المساعدة وصعوبات التركيز.

– أعراض سلوكية: تجنب الظروف والمواقف المولدة للقلق التخبط والهياج في السلوك بدون فاعلية فرط اتخاذ احتياطات الحماية وفرط تجنب المواقف المثيرة للقلق ارتباك وحركة دائمة والاحساس بالتعب.

– أعراض انفعالية: العصبية ،الخوف ،النزق ،الاحساس بوقوع كارثة وشيكة فقدان الهدوء النفسي والارق وفقدان القدرة على النوم والكوابيس وسرعة الغضب والانفعال.

قد تكون اسباب القلق ذاتية أو هي نابعة من المحيط هناك على الصعيد الذاتي أسباب عديدة مولدة للقلق لدى الطفل في سنواته الأولى من العمر ،وأبرزها هو الخوف من نوازعه العدوانية والخوف من ردود الفعل الانتقامية أو العقابية عليها من الوالدين وهناك العديد من العوامل في بيئة الأسرة تولد قلق الطفل من أبرزها خوفه من الانفصال عن الوالدين أو من الضياع ومنها تهديد الطفل بشكل متكرر ولو لفظياً بأننا نقول لم نعد نحبه أو أننا نستغني عنه ومنها أيضا هو التشدد في تربية الطفل المبكرة بما لا يمكنه من تلبية متطلبات الأهل وهو ما يسمى الكمالية الزائدة ومنها تذبذب المعاملة ما بين التشدد والتراخي مما يشوش نفسية الطفل ويجعله يفقد التوجه (هل ينتظر مسامحته أو التساهل معه أو ينتظر العقاب).

سنعرض هنا طرق الوقاية من القلق وعلاجه على مستوى الأسرة والعلاقات ما بين الطفل والوالدين

إن من أهم عوامل الوقاية من القلق على مستوى الأسرة تتمثل في توفير بيئة أسرية آمنة يشعر الطفل فيها بالحماية والقبول والرعاية الملائمة يحس أنه محمي من الأخطار الذاتية والخارجية وتتمثل في أمرين وهما القبول والحب والرعاية والتقدير من ناحية وإشعار الطفل أن لدى الوالدين ما يكفي من وسائل القوة والحصانة والتمكن لحمايته من الأخطار.

يليها في الأهمية ويعزز عملها أسلوب تنشئة الطفل لجهة مراعاة وضعه ودرجة نضجه في مسائل الفطام والتدريب على النظافة بحيث يحظى بحقه من الرعاية والاهتمام قبل انجاب طفل جديد والانشغال به.

قضم الأظافر ومص الاصابع عند الاطفال

تظهر دراسات اضطراب العادات أن هناك مجموعة من الأطفال يقضمون أظافرهم من وقت لآخر ، وأن بعض الاطفال يقوم بقضم أظافر يديه بشكل متكرر جدا بحيث قد تصل حد سيلان الدم منها ،وهناك عدد منهم يستمر في قضم أظافره حتى عند بلوغه سن الرشد ، وهي عادة أكثر شيوعا لدى الإناث منها لدى الذكور ويصاحب قضم الاظافر حالة من الخجل والارتباك وخاصة في المواقف الاجتماعية بحيث تتم ممارسة هذه العملية خفيه تجنبا الشعور بالأحراج. وتترسخ هذه الحالة عند هذه الفئة القليلة بحيث يصعب عليهم التخلص منها تلقائيا وهم يصارعون الخوف من حكم الناس عليهم وخصوصا يخافون من الكبار ولذلك يحرصون على اخفاء اصابعهم.

يصاحب قضم الاظافر عادة صراع نفسي داخلي يتصف بحالة من التوتر النفسي على خلفية تراكم عدوانية داخلية تولد رد فعل معاكس يتمثل بالشعور الشديد بالذنب وهي عدوانية موجهة عادة الى الوالدين حيث ان الطفل غير مسموح له بالتعبير فغنه يشعر بالذنب.

يتفاقم الأمر من خلال توبيخ الأهل للطفل على قضم أظافرة مما يزيد عند الطفل الاحتقان والصراع النفسي والذي يفرغ من خلاله رد العدوانية الى ذاته على شكل قضم أظافر مفرط وبمشاعر انتقام مصحوبة بذنب وادانة ذاتية وكلما تراكم التوتر النفسي الداخلي لم يجد من يقضم أظافرة من وسيلة لتصريفه الا من خلال ممارسة القضم القهري لا ظافره.

العلاج: سنوضح هنا بعض النقاط التي من خلالها يمكن للأبوين علاج طفلهما

– ارشاد نفسي للطفل والوالدين معا: أما بالنسبة للوالدين فيجب عليهما تغيير نمط علاقتهما بطفلهما بمزيد من الانفتاح والتقدير وابداء الاهتمام وأن يقوموا بتشجيع طفلهم بدلا من التوبيخ والتأثيم ويفعلوا الحوار الاسري مع طفلهم.

أما بالنسبة للطفل فيحتاج من الاخصائي النفسي الى تفهم مرحب واقامة حلف علاجي معه من خلال اعادة له الاعتبار الذاتي وتغيير نظرته من السلبي الى الايجابي.

وهناك عدة طرق ارشادية يمكن تطبيقها مع الطفل وهو التنفس العميق والاسترخاء والمثابرة على ذلك لتفريغ الاحتقان والتوتر الذي يؤدي الى قضم الاظافر.

– مص الأصابع:

مص الاصابع عند الطفال يمثل مظاهر اللذة الفمية وخصوصا لذة الامتصاص الفطرية التي تشكل الثواب الممتع على الرضاعة الضرورية للحفاظ على الحياة ولا يتوقف مص الاصابع على عملية الرضاعة فحسب بل هو متعة بحد ذاتها يقبل عليها الرضع والاطفال في سنوات عمرهم الاولى وهناك أدلة على انا الاجنة تمص اصابعها وهي في الرحم ، إن مص الاصابع عند الاطفال يعطيهم لذة وشعورا داخليا مريحا بالسعادة والدفء والطمأنينة لذلك يشعر الطفل بالاسترخاء أثناء مص أصابعه.

هناك حالة مص الطفل لأصابعه وهي الطبيعية في بداية العمر والتي يتجاوزها الطفل المتمتع بالصحة النفسية تدريجيا مع التقدم في السن في هذه الحالة يمص الطفل اصبعة قبل النوم او عندما يشعر بالخوف والتوتر او حين لا يكون شيء هناك يشد من انتباهه.

هناك حالتا من مص الاصابع تستمران بعد العمر المفترض احداهما تدل على توتر نفسي واضطراب واخرى هي تعبير عن الرغبة في زيادة المتعة ويستمر الطفل في الحالة الثانية بمص اصبعة عدة سنوات وخصوصا في اوقات الفراغ وقبل النوم من اجل المتعة واطالتها اساسا.

اما الحالة الاولى فهي دليل اضطراب انفعالي يتخذ طابع الحرمان العاطفي حتى بوجود الوالدين الطفل من هؤلاء يشكو عادة من تجاهل الاهل له او هو يشكو من برودهم العاطفي حيث يقتصرون فب الاغلب على تقديم للطفل الرعاية المادية له وقد يشكو من غياب الوالدين المتكرر او يكون جو الاسرة مشحون بالتوتر الذي يفقده الامان.

يحتاج هذا الطفل الى تدخل ارشادي من الاخصائي النفسي مع الاهل لتحسين جو الاسرة وتجنيبه التوترات والشحن النفسي الذي يشعره بانعدام الطمأنينة ، كما يحتاج الى تغيير الاهل لعلاقاتهم معه لجهة بذل جرعات كبيرة من الحب والحنان ومظاهر الرعاية والاهتمام والتشجيع والشعور بأهميته ومكانته عند الوالدين والعمل على استعادته لثقته بنفسه.

 

 

من بين الانفعالات التي يعيشها الانسان في حياته يعتبر الخوف واحدا من أكثرها شيوعا وتثيره مواقف عديدة لا حصر لها والتي تتباين تبيانا كبيرا في حياة مختلف الأفراد كما تتنوع شدته من مجرد الحذر الى الهلع والرعب ويعتبر الخوف احدى القوى التي قد تعمل على البناء أو على الهدم في تكوين الشخصية ونموها.

الخوف هو رد فعل حيوي طبيعي عند كل الكائنات الحية وله وظيفة دفاعية هامة لتجنب الخطر أو التهديد بالأذى وقد ينشأ الخوف عادة نتيجة لعملية ادراكية محددة أمام خطر معين أو تهديد فإذا أحس الشخص أن هذا التهديد أو الخطر أكبر من قدرته على مواجهته والتعامل معه فسيشعر بالخوف هناك مخاوف فطرية من الأصوات المرتفعة الفجائية أو من توجه شيء كبير بسرعة تجاهنا (مثل سيارة مسرعة…) أو من السقوط وفقدان التوازن وتندرج موضوعات الخوف هذه ضمن ثلاث فئات وهي: –

الجراح والأسلحة البيضاء أو الحربية والاختطاف والعمليات الجراحية الحوادث الطبيعية كالعواصف والظلام والرعد التوتر النفسي مثل النزاعات في الاسرة والخوف من المناسبات الاجتماعية والمدرسة والامتحات وتتفاوت حالات الخوف وموضوعاته مع السن حيث تشيع العديد من المخاوف ما بين سن الثانية والرابعة (حيوانات وظلام وعواصف والغرباء) وتقل تدريجيا بعد الخامسة حيث تختفي عادة في سن التاسعة وتسيطر ما بين الرابعة والسادسة حالات الخوف المتخيل من الاشباح والوحوش واللصوص وتختفي عادة في سن العاشرة.

أسباب الخوف المعيق لنمو الطفل عديدة من أبرزها: –

– التعرض لصدمات أو حالات أذى فعلي أدت إلى ألم جسدي وخوف على السلامة الذاتية وتحدث نتيجة لتدخل جراحي أو لحادث حريق أو غرق أو إصابة جسمية أو التعرض للضرب والعنف من قبل الكبار.

– الخوف المتعلم من خلال المحاكاة والنمذجة مع الأشخاص المرجعيين فالأم مفرطة القلق والتوجس أو التي تخاف من بعض الأشياء أو الظواهر سوف تنقل خوفها الى طفلها بطريقة غير مباشرة.

– الخوف من النوايا الذاتية: كل الأطفال يشعرون بالغضب أو الغيرة أو الأحباط أو العدوان ولكن عندما يتعلم الطفل أن هذه المشاعر غير مسموحة من قبل الوالدين وأنها ستجلب العقاب فإنه يتعلم أن يخاف من نوازعه العدوانية هذه وقد تظهر عليه حالات خوف.

– الخوف بقصد الابتزاز أو التهرب من الواجبات: وهي ظاهرة معروفه وتتكرر عند بعض الأطفال يدعي الطفل مثلا أنه يخاف الظلام كي يجبر أمه أو أخته كي ترافقه الى دورة المياه.

– الاستجابة للجو العائلي: هناك العديد من العوامل في الاسرة تغرس الخوف عند الطفل وتفقده الإحساس بالقفة بنفسه بكثرة التوبيخ والنقد.

هناك العديد من أساليب الوقاية والعلاج من حالات الخوف التي تصبح أسلوبا معتادا من الطفل لمواجهة مختلف أشكال التهديدات.

– تنمية قدرة الطفل على التعامل مع البيئة وذلك من خلال تشجيعه منذ البداية على المواجهة والتجريب من خلال الممارسة وروح الاستكشاف.

– إحاطة الطفل بجو آمن ومتفهم وغرس القناعة لديه بأنه محمي من قبل الأهل وحضورهم أو إمكانية تدخلهم فذلك ما يبث الثقة بنفسه وبقدراته مما يساعده على الانفتاح.

– على الأهل تجنب الافراط في التوبيخ والادانة والملامة في تعاملهم مع سلوكيات طفلهم

– تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بتلقائية من موقع تفهم الأهل لهذه المشاعر ومناقشتها معه وكذلك لا بد للأهل من التعبير الهادئ عن مشاعرهم.

– مكافأة الشجاعة والإقدام وهي آلية معروفه ويجب أن تطبق بالتدريج ويكافأ الطفل على كل خطوة يخطوها وكل نتيجة ولو كانت صغيرة يحققها على طريق تغلبه على خوفه.

– الغمر: يتبع بعض الأهل والمدربين أحيانا أسلوب الغمر فالطفل الذي يخشى النزول الى الماء مثلاً يحمله الراشد او المدرب ويقفز معه الى الماء ومع التكرار والتشجيع والاشادة يتخلص الطفل من خوفة.

 

ابدأ في كتابة لمعرفة المنتجات التي كنت تبحث عن.
متجر