ZULFA | زلفي

السـرقــة عند الأطفـال،، أسبابـها والوقاية منها وعلاجـها.

ظاهرة السرقة عند الاطفال هي سلوك شائع جدا عند الأطفال و أحدى العادات السلوكية السيئة المكتسبة  ، والتي لا تقل خطراً عن الكذب  ، فدائما السرقة في السن الأصغر تقتصر على الوسط العائلي أو المدرسي ، أما في سن المراهقة فتكون في المجتمع الأكبر (السرقة من المحلات والسوبرماركت وسرقة البيوت….الخ)

يكتسب الأطفال هذا السلوك من المحيط الذي يعيشون فيه عن طريق التقليد فهي ليست حتمية وبالتالي يمكن تجنبها إذا نجحنا في تربية أطفالنا تربية صالحة وحذرناهم من عواقب هذا السلوك الذي لا يجلب لهم إلا الشر والأذى.

تعرف السرقة بأنها اختلاس شيء أم متاع أو مال يملكه شخص آخر  بدون علمه (خفيه عنه) وبدون موافقته ، كذلك الحيلة والخداع تعتبر من السرقة كمثل ان طفل يريد أن يستعير لعبة مع نيته عدم إرجاعها الى صاحبها، إن صغار الاطفال عادة لا يميزوا بين حدود الملكية والحقوق ،ولذلك قد يقدمون على السرقة.

تتنوع حالات السرقة كما تتنوع أسبابها ومن خلال مقالنا عبر “أثير” سنوضح بعض الأسباب التي تساعد الأبوين بداية في الوقاية وعلاج سلوك السرقة عند أطفالهم.

السرقة الناتجة عن الحرمان من حاجة مادية: مثال الطفل الذي يسرق كي يأكل ويسد جوعه نتيجة اهمال الاسرة لإشباع حاجاته الاساسية ، أو يكون هاربا من البيت بسبب العنف.

– السرقة بالصدفة أو العابرة: وهي عادة ما يكونوا الأطفال في مكان معين فتكون هناك أشياء مغرية تغريهم للحصول عليها وينتج عنه بعض من التحدي والمخاطرة بينهم فيجرؤا على السرقة.

– تدني التربية الاخلاقية في الأسرة مع تدني الرعاية والحماية: كمثل اقدام الاب او الاخوة على السرقة ويرجع ايضا تساهل الاسرة لهذا السلوك وعدم محاسبة الطفل الجانح لأنها لا توفر له الرعاية في الاصل.

– السرقة بسبب الاساءة النفسية: وهنا يقوم الطفل بالسرقة بسبب الانتقام من الاخ أو الاخت يحظى بالاهتمام الزائد من الوالدين أو أحدهما على حساب حقه هو ، وقد يسرق أيضا تعويضا عن حرمان عاطفي.

– السرقة بسبب الشعبية أو الشهرة: وهنا يقوم الطفل بسرقة أغراض من المنزل ويقوم بتوزيعها على رفاقه في المدرسة كمثل الفتاة تسرق بعض الحلي الصغيرة (خواتم – أقراط أذن)

الوقاية والعلاج،،، تتعد طرق الوقاية من سلوك السرقة وعلاجه ، وتتلاقى في معظمها مع وقاية وعلاج المشكلات السلوكية الأخرى.

– لا بد على صعيد الوقاية على تجنيب الطفل الناشئ للعوامل المؤدية إلى سلوك السرقة وهي:

– تنمية الحس الخلقي لديه بالتدرج مع بداية عمره وتقدم نموه العقلي بحيث يصل لمرحلة التمييز بين الحلال والحرام ،وذلك لكي يتعرف على ممتلكاته وممتلكات الغير ، وتدريبه على عدم اللجوء الى الاساليب الاحتيالية والاستغلال ، وإرضاء رغباته وشهواته ، وتعليمه التفاهم مع الآخرين واستئذانهم قبل التعدي على ممتلكاتهم ، وتبصيره بأهمية الأمانة والصدق والبعد عن الغش.

العلاج،،، معظم اجراءات الوقاية التي ذكرناها تندرج ضمن أساليب علاج السرقة من خلال تقصي الاسباب والعمل على ازالتها ، واذا كانت سرقة الطفل ناتجه عن عوامل غيرة أو تمييز في المعاملة أ وحرمان عاطفي أو عدم تفاهم على مصروف ، فينبغي على الاهل المبادرة لتغيير تعاملهم مع اطفالهم.

وانطلاقا من علاج اخطائهم يجب وضع الحدود ملزمة على سلوك الطفل ، وهنا يلعب تعديل سلوك السرقة عند الطفل من خلال العقوبات كمثل غرامات تعويض عن اضرار السرقة ، والحرمان من بعض الأنشطة المحببة الى نفسه أما من جانب سلوكيات الأمانة واحترام ملكية الغير فتكون بالمكافأة باستمرار في المنزل أو حتى محيط المدرسة ليجد الطفل نفسه أما معادلة الربح والخسارة.

إن من الأعراض المنتشرة عند أطفالنا اليوم هو القلق الذي أصبح يهدد حياة أطفالنا ويعيقهم من تحقيق الطمأنينة والمشاركة في الانشطة المجتمعية ومن تحديات التي تواجه الوالدين في التخلص من هذه الاضطرابات هو عدم درايتهم وفهمهم عن هذه الانفعالات.

القلق هو حالة من الشعور بالهم وتوجس الخطر أو السوء في المستقبل القريب يصاحبها شعور بالضيق والمعاناة النفسية إنه توقع للتهديد أو الأذى أو الخطر يعانيه الانسان وحده نظراً لتطوره الدماغي الذي يتيح له استشراف الأحداث التي لم تقع بعد وهناك نوعان من القلق وهما القلق الوجودي والقلق المرضي أما القلق الوجودي.

هناك أربعة جوانب تشكل أعراض القلق المرضي

– أعراض جسدية: توتر العضلات ،دوخة تسارع نبضات القلب ،ضيق التنفس وتسارعه ،تعرق الكفين وغثيان صعوبات الهضم وجفاف الفم وتكرار البول

– أعراض فكرية: المبالغة في تقدير خطورة الموقف المبالغة في الخوف من عدم التمكن من المواجهة والعجز عن التعامل هموم وأفكار سوداوية تتوقع الكوارث المبالغة في الاحساس بأنه ليس لدينا وسائل للحماية أو المساعدة وصعوبات التركيز.

– أعراض سلوكية: تجنب الظروف والمواقف المولدة للقلق التخبط والهياج في السلوك بدون فاعلية فرط اتخاذ احتياطات الحماية وفرط تجنب المواقف المثيرة للقلق ارتباك وحركة دائمة والاحساس بالتعب.

– أعراض انفعالية: العصبية ،الخوف ،النزق ،الاحساس بوقوع كارثة وشيكة فقدان الهدوء النفسي والارق وفقدان القدرة على النوم والكوابيس وسرعة الغضب والانفعال.

قد تكون اسباب القلق ذاتية أو هي نابعة من المحيط هناك على الصعيد الذاتي أسباب عديدة مولدة للقلق لدى الطفل في سنواته الأولى من العمر ،وأبرزها هو الخوف من نوازعه العدوانية والخوف من ردود الفعل الانتقامية أو العقابية عليها من الوالدين وهناك العديد من العوامل في بيئة الأسرة تولد قلق الطفل من أبرزها خوفه من الانفصال عن الوالدين أو من الضياع ومنها تهديد الطفل بشكل متكرر ولو لفظياً بأننا نقول لم نعد نحبه أو أننا نستغني عنه ومنها أيضا هو التشدد في تربية الطفل المبكرة بما لا يمكنه من تلبية متطلبات الأهل وهو ما يسمى الكمالية الزائدة ومنها تذبذب المعاملة ما بين التشدد والتراخي مما يشوش نفسية الطفل ويجعله يفقد التوجه (هل ينتظر مسامحته أو التساهل معه أو ينتظر العقاب).

سنعرض هنا طرق الوقاية من القلق وعلاجه على مستوى الأسرة والعلاقات ما بين الطفل والوالدين

إن من أهم عوامل الوقاية من القلق على مستوى الأسرة تتمثل في توفير بيئة أسرية آمنة يشعر الطفل فيها بالحماية والقبول والرعاية الملائمة يحس أنه محمي من الأخطار الذاتية والخارجية وتتمثل في أمرين وهما القبول والحب والرعاية والتقدير من ناحية وإشعار الطفل أن لدى الوالدين ما يكفي من وسائل القوة والحصانة والتمكن لحمايته من الأخطار.

يليها في الأهمية ويعزز عملها أسلوب تنشئة الطفل لجهة مراعاة وضعه ودرجة نضجه في مسائل الفطام والتدريب على النظافة بحيث يحظى بحقه من الرعاية والاهتمام قبل انجاب طفل جديد والانشغال به.

قضم الأظافر ومص الاصابع عند الاطفال

تظهر دراسات اضطراب العادات أن هناك مجموعة من الأطفال يقضمون أظافرهم من وقت لآخر ، وأن بعض الاطفال يقوم بقضم أظافر يديه بشكل متكرر جدا بحيث قد تصل حد سيلان الدم منها ،وهناك عدد منهم يستمر في قضم أظافره حتى عند بلوغه سن الرشد ، وهي عادة أكثر شيوعا لدى الإناث منها لدى الذكور ويصاحب قضم الاظافر حالة من الخجل والارتباك وخاصة في المواقف الاجتماعية بحيث تتم ممارسة هذه العملية خفيه تجنبا الشعور بالأحراج. وتترسخ هذه الحالة عند هذه الفئة القليلة بحيث يصعب عليهم التخلص منها تلقائيا وهم يصارعون الخوف من حكم الناس عليهم وخصوصا يخافون من الكبار ولذلك يحرصون على اخفاء اصابعهم.

يصاحب قضم الاظافر عادة صراع نفسي داخلي يتصف بحالة من التوتر النفسي على خلفية تراكم عدوانية داخلية تولد رد فعل معاكس يتمثل بالشعور الشديد بالذنب وهي عدوانية موجهة عادة الى الوالدين حيث ان الطفل غير مسموح له بالتعبير فغنه يشعر بالذنب.

يتفاقم الأمر من خلال توبيخ الأهل للطفل على قضم أظافرة مما يزيد عند الطفل الاحتقان والصراع النفسي والذي يفرغ من خلاله رد العدوانية الى ذاته على شكل قضم أظافر مفرط وبمشاعر انتقام مصحوبة بذنب وادانة ذاتية وكلما تراكم التوتر النفسي الداخلي لم يجد من يقضم أظافرة من وسيلة لتصريفه الا من خلال ممارسة القضم القهري لا ظافره.

العلاج: سنوضح هنا بعض النقاط التي من خلالها يمكن للأبوين علاج طفلهما

– ارشاد نفسي للطفل والوالدين معا: أما بالنسبة للوالدين فيجب عليهما تغيير نمط علاقتهما بطفلهما بمزيد من الانفتاح والتقدير وابداء الاهتمام وأن يقوموا بتشجيع طفلهم بدلا من التوبيخ والتأثيم ويفعلوا الحوار الاسري مع طفلهم.

أما بالنسبة للطفل فيحتاج من الاخصائي النفسي الى تفهم مرحب واقامة حلف علاجي معه من خلال اعادة له الاعتبار الذاتي وتغيير نظرته من السلبي الى الايجابي.

وهناك عدة طرق ارشادية يمكن تطبيقها مع الطفل وهو التنفس العميق والاسترخاء والمثابرة على ذلك لتفريغ الاحتقان والتوتر الذي يؤدي الى قضم الاظافر.

– مص الأصابع:

مص الاصابع عند الطفال يمثل مظاهر اللذة الفمية وخصوصا لذة الامتصاص الفطرية التي تشكل الثواب الممتع على الرضاعة الضرورية للحفاظ على الحياة ولا يتوقف مص الاصابع على عملية الرضاعة فحسب بل هو متعة بحد ذاتها يقبل عليها الرضع والاطفال في سنوات عمرهم الاولى وهناك أدلة على انا الاجنة تمص اصابعها وهي في الرحم ، إن مص الاصابع عند الاطفال يعطيهم لذة وشعورا داخليا مريحا بالسعادة والدفء والطمأنينة لذلك يشعر الطفل بالاسترخاء أثناء مص أصابعه.

هناك حالة مص الطفل لأصابعه وهي الطبيعية في بداية العمر والتي يتجاوزها الطفل المتمتع بالصحة النفسية تدريجيا مع التقدم في السن في هذه الحالة يمص الطفل اصبعة قبل النوم او عندما يشعر بالخوف والتوتر او حين لا يكون شيء هناك يشد من انتباهه.

هناك حالتا من مص الاصابع تستمران بعد العمر المفترض احداهما تدل على توتر نفسي واضطراب واخرى هي تعبير عن الرغبة في زيادة المتعة ويستمر الطفل في الحالة الثانية بمص اصبعة عدة سنوات وخصوصا في اوقات الفراغ وقبل النوم من اجل المتعة واطالتها اساسا.

اما الحالة الاولى فهي دليل اضطراب انفعالي يتخذ طابع الحرمان العاطفي حتى بوجود الوالدين الطفل من هؤلاء يشكو عادة من تجاهل الاهل له او هو يشكو من برودهم العاطفي حيث يقتصرون فب الاغلب على تقديم للطفل الرعاية المادية له وقد يشكو من غياب الوالدين المتكرر او يكون جو الاسرة مشحون بالتوتر الذي يفقده الامان.

يحتاج هذا الطفل الى تدخل ارشادي من الاخصائي النفسي مع الاهل لتحسين جو الاسرة وتجنيبه التوترات والشحن النفسي الذي يشعره بانعدام الطمأنينة ، كما يحتاج الى تغيير الاهل لعلاقاتهم معه لجهة بذل جرعات كبيرة من الحب والحنان ومظاهر الرعاية والاهتمام والتشجيع والشعور بأهميته ومكانته عند الوالدين والعمل على استعادته لثقته بنفسه.

 

 

من بين الانفعالات التي يعيشها الانسان في حياته يعتبر الخوف واحدا من أكثرها شيوعا وتثيره مواقف عديدة لا حصر لها والتي تتباين تبيانا كبيرا في حياة مختلف الأفراد كما تتنوع شدته من مجرد الحذر الى الهلع والرعب ويعتبر الخوف احدى القوى التي قد تعمل على البناء أو على الهدم في تكوين الشخصية ونموها.

الخوف هو رد فعل حيوي طبيعي عند كل الكائنات الحية وله وظيفة دفاعية هامة لتجنب الخطر أو التهديد بالأذى وقد ينشأ الخوف عادة نتيجة لعملية ادراكية محددة أمام خطر معين أو تهديد فإذا أحس الشخص أن هذا التهديد أو الخطر أكبر من قدرته على مواجهته والتعامل معه فسيشعر بالخوف هناك مخاوف فطرية من الأصوات المرتفعة الفجائية أو من توجه شيء كبير بسرعة تجاهنا (مثل سيارة مسرعة…) أو من السقوط وفقدان التوازن وتندرج موضوعات الخوف هذه ضمن ثلاث فئات وهي: –

الجراح والأسلحة البيضاء أو الحربية والاختطاف والعمليات الجراحية الحوادث الطبيعية كالعواصف والظلام والرعد التوتر النفسي مثل النزاعات في الاسرة والخوف من المناسبات الاجتماعية والمدرسة والامتحات وتتفاوت حالات الخوف وموضوعاته مع السن حيث تشيع العديد من المخاوف ما بين سن الثانية والرابعة (حيوانات وظلام وعواصف والغرباء) وتقل تدريجيا بعد الخامسة حيث تختفي عادة في سن التاسعة وتسيطر ما بين الرابعة والسادسة حالات الخوف المتخيل من الاشباح والوحوش واللصوص وتختفي عادة في سن العاشرة.

أسباب الخوف المعيق لنمو الطفل عديدة من أبرزها: –

– التعرض لصدمات أو حالات أذى فعلي أدت إلى ألم جسدي وخوف على السلامة الذاتية وتحدث نتيجة لتدخل جراحي أو لحادث حريق أو غرق أو إصابة جسمية أو التعرض للضرب والعنف من قبل الكبار.

– الخوف المتعلم من خلال المحاكاة والنمذجة مع الأشخاص المرجعيين فالأم مفرطة القلق والتوجس أو التي تخاف من بعض الأشياء أو الظواهر سوف تنقل خوفها الى طفلها بطريقة غير مباشرة.

– الخوف من النوايا الذاتية: كل الأطفال يشعرون بالغضب أو الغيرة أو الأحباط أو العدوان ولكن عندما يتعلم الطفل أن هذه المشاعر غير مسموحة من قبل الوالدين وأنها ستجلب العقاب فإنه يتعلم أن يخاف من نوازعه العدوانية هذه وقد تظهر عليه حالات خوف.

– الخوف بقصد الابتزاز أو التهرب من الواجبات: وهي ظاهرة معروفه وتتكرر عند بعض الأطفال يدعي الطفل مثلا أنه يخاف الظلام كي يجبر أمه أو أخته كي ترافقه الى دورة المياه.

– الاستجابة للجو العائلي: هناك العديد من العوامل في الاسرة تغرس الخوف عند الطفل وتفقده الإحساس بالقفة بنفسه بكثرة التوبيخ والنقد.

هناك العديد من أساليب الوقاية والعلاج من حالات الخوف التي تصبح أسلوبا معتادا من الطفل لمواجهة مختلف أشكال التهديدات.

– تنمية قدرة الطفل على التعامل مع البيئة وذلك من خلال تشجيعه منذ البداية على المواجهة والتجريب من خلال الممارسة وروح الاستكشاف.

– إحاطة الطفل بجو آمن ومتفهم وغرس القناعة لديه بأنه محمي من قبل الأهل وحضورهم أو إمكانية تدخلهم فذلك ما يبث الثقة بنفسه وبقدراته مما يساعده على الانفتاح.

– على الأهل تجنب الافراط في التوبيخ والادانة والملامة في تعاملهم مع سلوكيات طفلهم

– تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بتلقائية من موقع تفهم الأهل لهذه المشاعر ومناقشتها معه وكذلك لا بد للأهل من التعبير الهادئ عن مشاعرهم.

– مكافأة الشجاعة والإقدام وهي آلية معروفه ويجب أن تطبق بالتدريج ويكافأ الطفل على كل خطوة يخطوها وكل نتيجة ولو كانت صغيرة يحققها على طريق تغلبه على خوفه.

– الغمر: يتبع بعض الأهل والمدربين أحيانا أسلوب الغمر فالطفل الذي يخشى النزول الى الماء مثلاً يحمله الراشد او المدرب ويقفز معه الى الماء ومع التكرار والتشجيع والاشادة يتخلص الطفل من خوفة.

 

بداية ظهور التنمر المدرسي عند طلاب المدارس والذي يحدث في محيط مبنى المدرسة أو الاستراحات أو المداخل أو الحمامات أو في حافلة المدرسة أو حتى عند ممارسة الطلاب لأنشطتهم المدرسية ، ويترتب على هذا السلوك العديد م من الآثار السلبية والتقسية والاجتماعية والانفعالية التي تترك انعكاساتها على كل من المتنمر والضحية.

على الرغم من أن سلوك التنمر المدرسي ارتبط ظهوره بنشأة هذه المؤسسات التربوية ، إلا أن الباحثين من المهتمين بالعلاقات الاجتماعية ومقدمي الرعاية التعليمية أيضاً لم يهتموا بتلك الظاهرة واعتبروها حدود من حدود المزاح.

يعد التنمر المدرسي بما يحمله من عدون تجاه الآخرين وله أشكال مختلفة ومتعدده ويمكن تقسيمها الى اربعة محاور رئيسية

  1. انفعالي: ويشمل على التهديد والشتائم والسخرية من الضحية والاستبعاد من الاقران والاذلال والتحدث وقصص مزيفة ومخزية
  2. جسدي: ويتضمن الدفع والضرب والاصطدام بالضحية وسرقة الممتلكات الخاصة والادوات المدرسية
  3. جنسي: ويشتمل على التعليقات المخجلة على الاخرين والتحرش الجنسي بهم
  4. عنصري ويتضمن الايماءات أو التلميحات والقذف وسب الاخرين بصورة متعمدة في نسبهم أو ديانتهم أو مكانتهم الاجتماعية

كما أن هناك سلوك للتنمر وهي سلوك مباشر يقتضي مواجهه مباشرة بين كل من المتنمر والضحية  وسلوك غير مباشر يصع ملاحظته ولكن يمكن استقراؤه والوقوف على اشكاله من خلال نشر الشائعات الخبيثة وكتابة التعليقات الشخصية عن الضحية بغرض جعله منبوذا بين زملائه.

من عنوان المقال ركزنا على البيئة المدرسية ولكن يجب علينا أن لا نغفل عن دور الأسرة وهو الأهم في البداية ويمكن هنا أن نذكر بعض المهام التي على الاسرة ان تراعيها وهي تهيئة بيئة اجتماعية خالية من العدوانية وعليها أن تغرس الحب وتنمي مهارة التعاون بين الاطفال وتنمي حاجتهم النفسية ، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل وفي العلاقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام العنف في الحياة ، تعويد الطفل على الاعتذار  وساعدته ايضا على تقييم المواقف الاحباطية وإعطائه الوقت الكافي للعب مع متابعته.

إن من البرامج العالمية المضادة للتنمر هو برنامج ألويس لمكافحة التنمر ،يقدم هذا البرنامج إطارا واضحا للإداريين والمعلمين وأولياء الأمور ويمكن تطبيقه على المستوى الوطني والعالمي كذلك وعلى امتداد مختلف المراحل الدراسية  وعلى مستوى المدرسة والفصل الدراسي والطلاب أنفسهم ، ويتحقق هذا من خلال تكاتف وتضافر جهود الادارة والمدرسين وأولياء الامور والطلاب انفسهم.

وبعد تضافر هذه الجهود علينا  تحديد العمل ووضع برامج تدريبية لمقدمي الرعاية التعليمية عن التنمر أيضا عمل برامج تدريبية للحد من التنمر المدرسي لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية وكيفية يديروا الحوار بين الطلاب وايضا كيف يحولوا الاستراحات الى فترة ابداعية مليئة بالألعاب وبالتالي الاستفادة من طاقات الطلاب والتي دائما ما تنشط في فالاستراحات وتفعيل دور النقاش وتبادل الرأي بين المعلمين والادارة وتوطيد التعاون وتبادل المعلومات بين المعلمين وأولياء الامور وتعزيز العلاقة الايجابية بين المعلمين والطلاب بمزيد من التفاهم والوضوح والصراحة كما يجب أن تكون هناك تغيرات ادارية في الهياكل التنظيمية ونظام الاستراحات وإعادة تشكيل الساحة المخصصة للفسحة

 

مرحلة المراهقة هي من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية. مفهوم المراهقة: ترجع كلمة “المراهقة” إلى الفعل العربي “راهق” الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.… [اقرأ المزيد] أما المراهقة في علم النفس فتعني: “الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي”، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

يمر الولد في مرحلة المراهقة (11 – 18) بتغيرات تنقله من عالم الطفولة الى عالم النضج والشباب ،وبعد أن مرت مرحلة الطفولة عند الإباء جاءت مرحلة المراهقة والتي تحتاج الى قواعد جديدة للتعامل مع هذه المرحلة ، وقد يكون هذا من أحد أسباب ما يواجه بعض الإباء من صعوبات في هذه المرحلة الانتقالية  فمعظم الإباء يجد هذه المرحلة مليئة بالصعوبات والقلق ويشعر ان سلطته أصبحت مهددة في كل حين ، والولد الذي كان من مدة قريبة في غاية السعادة أن تتخذ القرارات نيابة عنه يريد الآن أن يقرر بنفسه ويفعل ما يحلو له وهنا يشهر الاهل وكأنهم أمام إنسان غريب لم يعرفوه من قبل بطباعة وانفعالاته ورغباته واذا به وكأن البيت لم يعد بيته وانما مجرد محطة ومعبر لحياته الخاصة بما فيها من ضوضاء وأصوات وقد يصرح بعض الإباء فيقولون مثلا:-

  • لقد كان لطيفا وطيبا وودودا، والان أصبح يغضب ويصرخ لأقل سبب.
  • إنه لا يساعدني بشيء في هذه الأيام.
  • لقد كانت دائما بشوشة ومبتسمة، والآن يتقلب مزاجها بين ساعة وأخرى.
  • لقد أصبحت تعاندني وتجادلني في كل أمر هذه الايام.

 

وهناك بعض الإباء ممن لا يعاني في مراهقة أولادهم الا في بعض الامورالخفيفة وتسير الحياة الاسرية بشكل هادئ ومريح وهؤلاء الآباء يرون عادة هذا المراهق على أنه انسان ناضج دخل على حياتهم بما معه من تشوق ونظرة جديدة للحياة، وينظرون اليه بفخر واعتزاز كيف يحقق توقعات السنوات الأولى من طفولته واملهم كبير للمستقبل، إن السر الحقيقي يكمن في مدى قدرة الآباء ورغبتهم في تقبل هذه التغيرات والتبدلات السريعة لولدهم المراهق وكذلك تقبل دورهم المتغير في تكيفهم وتعاملهم معه.

لا شك أن كثيرا من خصائص مرحلة المراهقة تعتمد على حد ما على ما مر في السنوات السابقة في حياة الولد، فإذا كانت علاقتك بولد طيبة وجيدة وإيجابية في سنوات الطفولة فإن التحول من الطفولة الى النضج سيكون منسجما وطبيعيا ومريحا، ولكن بعض الإباء الذين ربما استمتعوا مع ولدهم في مرحلة الطفولة قد يجدون صعوبة كبيرة في تقبل حقيقة أن ولدهم لم يعد الطفل المدلل وقد يتألمون لتغير طبيعة هذه العلاقة القوية التي تربطهم بطفلهم.

إنه من المفيد أن ننظر الى المراهقة على أنها مرحلة يكتشف فيها المراهق هويته الذاتية هذه الهوية المستقلة عن والديه وأفراد أسرته لقد تعلم في السابق كيف يكون طفلا وعليه الان ان يتعلم كيف يكون كبيرا ناضجا ويتعلم كيف ينظر لنفسه بطريقة جديدة تختلف عن أيام الطفولة والا مسئولية، لذلك الكثير من تصرفاته في هذه المرحلة لها طابع التجريب والمحاولة حيث يحاول أن يكتشف الشخص الجديد الذي آل إليه ويكتشف أيضا:

  • طرقا جديدة للتعامل مع الاخرين
  • وسائل يؤكد من خلالها استقلاليته
  • كيف يظهر للآخرين وكيف ينظر إليهم.
  • أهدافا وطموحات جديدة في الحياة
  • مشاعر جديدة وربما (ايمان) أو معنى جديد في الحياة.

يعد اللعب من وسائل تربية التفكير عند الأطفال ، ولا يقتصر أثره على الجانب النفسي والحركي ، وإنما يتعداه إلى سائر النواحي الأخرى المكونة لشخصيته ، وهي المعرفية والعاطفية والاجتماعية. ويسهم اللعب بصورة فاعلة في تنمية الجانب العقلي للطفل ، فتنمو قدرته على الكلام  الذي يتعلمه من والديه ومن أقرانه ، حيث تصبح حصيلته اللغوية كثيرة.

 فاللعب يعتبر أيضا من الأنشطة التي تؤدي أهدافا تشخيصية وعلاجية، وذلك من خلال ما يتصف به من قدرة على خلق تواصل بين الطفل ومحيطه المادي والاجتماعي، إلى جانب إتاحة الفرصة أمامه لاكتساب خبرات، ومهارات جديدة من خلال عمليات الاكتشاف، والاستطلاع والتخيل، وحل المشكلات، كما ويسهم في إعادة تشكيل الخبرات والتجارب الانفعالية، وتنمية قدراته ، وتأكيد، وتحقيق ذاته بصورة معتدلة.

كما تعلمون بان كثير من الآباء يقدمون كل شيء ما يحتاجه أبنائهم ، إلا اللعب فهم يطعموهم ويلبسوهم ويقدمون لهم جميع جوانب الرعاية الاجتماعية والصحية ، إلا أنهم لا يجدون وقتا ولو دقائق للحديث أو اللعب معهم.

ويعود ذلك لأسباب كثيرة منها: أن هناك فكرة شائعة في المجتمع أن اللعب ليس بالشيء الهام وأنه مضيعة للوقت والحقيقة تعكس هذا الاعتقاد الخاطئ فاللعب الجيد شيء أساسي لتطور الأولاد وصحتهم الجسدية والنفسية والعاطفية.

إن من الأمور الهامة لإقامة علاقة قوية بين الآباء وأولادهم أن يقضوا معا وقتا مسليا ومريحا ومن خلال اللعب يمكنهم أيضا أن يحسنوا نوعية الحوار والتواصل بينهم.

إن من فوائد اللعب مع الأبناء هو:

– النمو الجسدي: فاللعب يشجع على النمو الجسدي للطفل من خلال تنمية وتوجيه الحركات العضلية ،ومهما كانت الالعاب كاللعب بالمكعبات أو تركيب الصور وغير من الالعاب فكلها تساعد الطفل على استعمال أجزاء جسده المختلفة.

– التعلم: عندما يلعب الطفل فإنه لا يلعب فقط وإنما في الحقيقة يتعلم ، فاللعب يفتح للطفل فرصا واسعه للتعلم ويكتشف الكثير من المهارات في جو من المرح والمتعة وكل ذلك يبني ويعزز ثقته بنفسه ، كما أنه ينمي قدرات الطفل الخيالية والابداعية.

– النمو العاطفي والنفسي: يستطيع الطفل من خلال اللعب والتخيل أن يعبر عن الكثير من عواطفه ومشاعرة ، فهو قد يلعب دور عدة أشخاص وعدة مواقف تختلف عن البيئة التي يعيش فيها مما يفتح له مجالا واسعا للتعرف على عواطف كثيرة ومتنوعه ومنها اتخاذ القرارات الهامة في حياته.

– النمو الاجتماعي: يساعد اللعب الجيد الطفل كثيرا على حسن علاقته بالآخرين أطفالا وراشدين ، فيتعلم الطفل باللعب الكثير من المهارات الاجتماعية التي تمكنه من اقامة علاقات اجتماعية مع جميع الناس ومشاركته للأنشطة الاجتماعية ، ومن هذه المهارات هي القدرة على الحوار والتشاور مع الآخرين وحل اختلاف وجهات النظر وأيضا بإمكانه أن يتعرف على هويته وتطويرها.

هناك أيضا فوائد متعددة للآباء من خلال اللعب مع أبنائهم

– إن لعب الآباء مع أبنائهم له فوائد استرخائية كبيرة ، ويبعد الآباء عن الضغوطات النفسية والتوتر والقلق ويا لها من متعه لمن يعرفها ويعرف كيف يستفيد منها.

–  اللعب يقوي العلاقة بين الآباء وأبنائهم ويقربهم الى بعض ، وهنا يمكن أثناء اللعب وخاصة مع الأولاد الأكبر أن يبوح الأولاد لآبائهم عما في نفسهم من قلق وتخوف أو شيء يزعجهم.

– اللعب يساعد الطفل على تقبل سلطة الوالدين ، فعندما يلاحظ الطفل كيف يسمح له والداه أن يقود اللعبة فإنه يشعر بالأمان والاطمئنان مما يسهل عليه أن يترك لوالديه فرصه تأديبه وتوجيه سلوكه في الحياة.

أنواع الالعاب التي يحتاجها الأبناء: 

إن أفضل الألعاب هي التي تنبه الطفل وتزيد من قدراته وتخيلاته الابداعية ، وليس بالضرورة الالعاب باهضه الثمن كما يعتقد البعض من الاباء ، فعلبة كرتون فارغة يحولها الطفل الى سيارة أو طيارة أو قلعة خاصة قد تكون أكثر فائدة من لعبه الكترونية ذكية باهضه الثمن ، إن أفضل اللعب للطفل هو الذي يتيح له فرصة للنشاط والإبداع ، وليست الألعاب السلبية كالألعاب الالكترونية والاجهزة الذكية أو مشاهد التلفاز.

 

الاستماع هي مهارة تعتبر المهارة الاولى التي من خلالها تبدأ تربية الأبناء لذلك لو كان الاباء يجيدون الاستماع والاصغاء لأحسنوا الحوار وهو مفتاح التربية ، بالتالي فإن في الاستماع إعجاز رباني من الله عز وجل وهو يعتبر من الحواس بالتالي حاسة السمع هي الوحيدة التي تعمل والجنين في بطن أمه لذلك نبين هنا بآن تربية الأبناء قائمة على الاستماع والكلام وهنا السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقال هل أنتم مستمعون لأبنائكم وهنا نبين خطورة عدم الاستماع أيضا بآن الابناء إذا لم يجدوا من يستمع اليهم سيبحثون عن أحد لكي يستمع اليهم.

لا شك أن الأهل يقدمون نصائحهم بنية حسنة إلا ان الغالب لا تكون مفيدة ومؤثرة وهم بالحقيقة يبعدون اولادهم نهم بما يستعملون معهم النصائح التهديدات وربما حتى الاستهزاء ، وحتى الشفقة قد تكون احيانا شكلا من عدم الاستماع فعندما يأتي الولد حزينا متأثرا فانه يحتاج للتعبير عما في نفسه إلا أن بعض الآباء قد يقول له (لا تحزن) لا شك أن نية الأهل طيبة في كل هذا إلا أنهم لا يعطون الولد ما هو بأمس الحاجه إليه في هذه الحالات وهو الشعور بأن هناك من يستمع له ويفهم مشاعره.

عندما ينزعج الأبناء فإنهم يحتاجون للتعبير عن ألمهم ومشاعرهم والغالب أنهم يفعلون ذلك عن طريق البكاء والصراخ وأحيانا الضحك ، وقد يحتاجون أحيانا للاماك بهم كي لا يسببوا أذية للأخرين أو لأنفسهم إلا أته من المهم أن يسمح الاهل للولد بإطلاق مشاعره هذ بدل أن يحاولوا كتما بأخباره (أن الاولاد الصغار لا يبكون) ويحتاج الأطفال وهم في هذه الحالات الى انتباه الاهل الكامل والضم بحنان أو حتى مجرد اللمس ، وبذلك يعبر الطفل عن مشاعر استيائه محررا نفسه منها لينطلق الى الامام إن هم الاهل لهذا والانتباه الذي يعطونه لولدهم هو نوع فعال من الاصغاء والاستماع وهو يدل على احترام الولد ومحبته وتقبله مما يساعده على النمو والتطور كإنسان قوي.

إن الاستماع لا يأتي بشكل طبيعي وانما هو مهارة يمكن للإنسان ان يتعلمها ويتقنها وهذه بعض الطرق التي تساعد على الاستماع المؤثر ، لا تستمع بأذنيك فقط بل استمع بكامل جسمك فوجهك وصوتك وطريقة جلوسك وعينيك توقف عن الاعمال الاخرى من قراءة أو النظر الى هاتفك ، أنظر الى ولدك ولكن من دون فتح العينين بشكل مخوف له ، إن الكلمات الطيبة الصحيحة لا تكفي اذا شعر الولد من وجهك ونبرة صوتك أنك لا تفهم عليه وأنك غير متجاوب معه لذلك من الأمور المهمة أن تركز انتباهك على الولد وأن تبذل الجهد لفهم ما يريد أن يقول لك ، ومن المفيد أحيانا أن يكون هناك ملامسة بينك وبين ولدك أثناء الحديث كأن تضع يده بين يديك أو تضع يدك عل كتفه فهذا يؤكد عل حسن استماعك وتفاعلك معه.

من حسن الاستماع احيانا أن تبقى صامتا أو تقول فقط بعض العبارات القصيرة مثل (نعم) (طيب) (الان فهمت) وأحيانا قد يكون بطرح سؤال لطيف وايضا أن تقوم بتشجيع المتحدث على كلامه ، إن سر الاستماع الجيد أن تتجاوز بالإصغاء الى ما وراء الكلمات والقصة والتفصيلات لتكتشف المشاعر والاحاسيس وحال الانسان الذي يكلمك ،ويفيد كثيرا أن تحاول التأكد من أنك تستمع لكل هذه المشاعر والاحاسيس بشكل سليم وهذا ما يسمى بالاستماع الفعال.

كما تعلمون أيها الآباء بان تربية الابناء تقوم على أسس كثيرة ومن هذه الأسس هي العلاقة الايجابية بين الآباء والأولاد ونقدر أن نقول بان العلاقة هي تستحوذ على النسبة الأكبر في تربية الأولاد ، ولكي نحقق هذه العلاقة وتكون قوية فهناك شرط أساسي لابد أ يتحقق وهو العلاقة الايجابية بين الزوجين ، فإذا كانت العلاقة بينهم علاقة قوية فهي بلا شك ستساعد على تربية الاولاد تربية ايجابية سيتحقق من خلالها الطمأنينة والصلاح.

إن العلاقة بين الزوجين لا تتحقق من خلال المعايشة فقط وإنما تتحقق بمبادئ وأسس تقوم عليها العلاقة وها سنوضح بعض الأسس التي بإمكانها أن تساعد الزوجين على تقوية العلاقة بينهما ومن خلال هذه العلاقة كما ذكرنا سابقا ستساعدهم وتعينهم على تربية أولادهم تربية سليمة.

– التفاهم: إن الحياة الزوجية تحتاج الى تفاهم والذي من خلاله تتحقق السعادة الزوجية وحت لو أختلف الزوجين فيما بينهما فيجب عليهما أن يتفاهما فيما بينهم ويجب عليهم أن لا يصعدا الخلافات الزوجية بينهم ويكون كل واحد منهم ثابت على رأيه فالأولى هو التفاهم رغم الخلافات لأن بطبيعة الحياة الزوجية تمر بأزمات وتحديات وخلافات فعلى الزوجين أن يرفعا شعار التفاهم فيما بينهم.

– الاحترام المتبادل: وهنا أن لي تجربتي الخاصة وهي أني في كل برنامج أو وحاضر أقدمها عن الحياة الزوجية أسأل الحضور كيف تحترمون زوجاتكم أو الزوجات كيف تحترمين زوجك فالجواب يأتي مباشرة أن نقدم الرعاية وأن نطيع الطرف الاخر ولكن للأسف هو هذا المفهوم الخاطئ عن الاحترام ، إن الاحترام هو أن نتقبل شريك الحياة كما هو بسلبياته وإيجابياته وأن لا نحاول تغيير شريك الحياة ونجعله يتماشى مع أفكارنا ، إن من أكثر المشاكل الزوجية هي عدم تقبل الآخر لشريك حياته.

– الحب: وهو العنصر الاساسي في نجاح وتقوية العلاقة بين الزوجين فعلا كل من الزوجين أن يعبر للآخر لفظيا بكلمة أحبك وأن يكسر حاجز الجفاء العاطفي بينهم وأيضا عليه بالاحتضان للطرف الاخر والملامسة الجسدية هذه كلها تعبر عن الحب ومما لا شك فيه بإنها تذوب وتلين القلب بعده تتقوى العلاقة بينها تلقائيا.

بعد تطبيق هذا من الزوجين تتقوى العلاقة بينهم وتصبح تربية الاولاد سهلة بينهم ويتحقق الهدف وهو تربية الابناء تربية ايجابية صالحة للوطن والمجتمع ، ولا ننسى أيضا أن كل ما ذكرناه من أساسيات تعين الزوجين فيمكن لهذه الأساسيات أن نطبقها أيضا مع أولادنا لكي نعزز ونقوي العلاقة أكثر  معهم

عبارة قد يرددها الزوج وترددها الزوجة بعد أن يتخاصموا، وهي (أعتذر أو لا أعتذر) هذه الكلمة غالبا ما تكون صعبة في إلقائها للطرف الآخر، ولكنها هي تعتبر من أفضل وأسهل وأسرع لحل المشكلات الزوجية.

إن الاعتذار بين الناس عامة وبين الزوجين خاصة هو سلوك حضاري ونعني هنا الزوج بالتحديد، إن الرجولة تدفع الرجل لأن يعتذر إذا أخطأ في حق زوجته فالرجولة تعني الصدق والشهامة فهنا علينا أن نوضح للرجل بآن اعتذاره لزوجته لا يسقط من عين زوجته أو يهون أمره عليها بل بالعكس ترتفع قيمته في نظرها ويعلمها دروسا كثيرة في الامانة واحترام الذات، والاعتذار ليس ضعفا بل الضعف أن تخفي خطأك وتظل تكابر.

هناك وسائل بسيطة جدا تعيننا على الاعتذار مثل استخدام لغة الزهور والهدايا أو الخروج في نزهة لتجديد الروح والحياة والبعد عن الملل كما أن الضحك أو الابتسامة وسيلة أيضا للتواصل العاطفي وصفاء النفوس.

هنا على كل واحد من الزوجين أن يسأل نفسه لماذا لا يعتذر هل هو تكبر أم أن الواحد بطبيعته نكدي أم أنه عناد أو بسبب الكبرياء الزائد أو الغرور الشديد أو غياب التفكير السليم أو عدم المقدرة على أن يرى المرء نفسه كجزء من المشكلة أو كالمتسبب فيها ، علما بآن الزوج المثالي هو الذي يحاول أن يكون صالحا طوال الوقت ولكنه ليس كذلك دائما فأحيانا ما يفسد الأمور ، ونحن جميعا نفسد الأمور فنحن لسنا مثاليين بعد حتى وأن اقتربنا من ذلك ، ومعظمنا كان بعيدا عن المثالية في الماضي لذلك ما عليه إلا أن يعتذر لأن الاعتذار يعد اعترافا بفعل شيء خاطئ أو سيء.

هناك أفضل وسائل للاعتذار هي:

– الاعتراف من قبل الزوجين على الفعل المرتكب من قبلهم أنه كان سلوكا سيئاً وما كان يجب فعله.

– قل كلمة آسف وقلها من قلبك وبندم حقيقي لأنك لم تتصرف بشكل أفضل.

– أخبرا بعضكما بإن السلوك الذي صدر كان خارج عن الارادة ولن أفعله بعد الآن.

– على المخطئ أن يقول كلمة آسف ن كل مرة أرتكب فيها السلوك ويكون بندم أيضا.

– التوقف عن السلوك الخاطئ وعدم تكراره وخذوا الوعد بينكما ويجب الالتزام به.

– على المخطئ ومرتكب السلوك أن يطلب المسامحة من الطرف الآخر بغرض الاعتذار.

هناك مميزات للاعتذار ومنها إن الاعتذار يصفي الاجواء ويفتح أبواب التسامح، كما أنه يجلب الثقة والأمان والتواضع إلى أي علاقة وهذه من أجمل صفات يمكن أن يتشاركها شخصان، ومن مميزات الاعتذار ايضا إن قول كلمة (أنا آسف دائما ما يكون في صالح المعتذر وإنها إحدى تلك الجمل الشديدة الأهمية دائما والتي يجب أن تتواجد في العلاقات.

وهنا بإمكاننا أن نقول إن الزواج القوي يقوم على أساس مقدرة شخصين على التكيف والتوافق مع الامور السلبية، ويشتركان في حلو الحياة ومرها على حد سواء وبهذا يتحملان المسؤولية، ويؤمنان بأن الخير له الغلبة على الشر وبهذا يشعران بالأمل كما عليهما أن يضعا كل منهما نفسه مكان الآخر وبهذا يسود بينهما الود والتعاطف ويعالجا كل منهما جراح الآخر لكي يسود العفو والتسامح بينهما ويعيشان الحب الذي وعدا به وبهذا يكون الالتزام.

الحوار بين الزوجين له دور كبير في تقوية العلاقات الأسري والزوجية خاصة، ويزيد من تماسك الأسرة فإن العلاقة المبنية على المحبة والألفة بين الزوجين تسهم في زيادة التفاهم والتوافق بين الزوجين وتقلل من المشاكل الزوجية، فهناك دراسات أكدت بإن المشاكل الزوجية يعود سببها الرئيسي الى انعدام لغة الحوار داخل الأسرة.

إن من أهمية الحوار بين الزوجين فهو يساعد على التوافق الزوجي ومن خلاله أيضا يتحقق التواصل بين أفرادها، ويبث بين أفراد الاسرة روح المحبة والمودة بينهم، ويساعدهم على التقريب بين وجهات النظر ويعلمهم احترام رأي الآخر.

إن الحوار الاسري يحتاجه الشباب المتزوجين حديثا في بداية زواجهم فهو يعتبر الرداء الأساسي للأسرة، وهنا يمكن على الأزواج أن يعبروا عن مشاعرهم بالأشياء الداخلية وبالإيجابيات والسلبيات، ويمكن القول بأن هناك ثلاث فئات بين هؤلاء الأزواج وهي الفئة الأولى والتي تلتزم الصمت والفئة الثانية تعبر عن مشاعرها ولكن بطريقة خاطئة والفئة الثالثة تعبر عن مشاعرها بطريقة صحيحة ولكن على الزوجين أن يأخذوا في بالهم موضوع مهم جدا وهو الاختلاف بين الرجل والمرأة فهما مختلفين تماما في الأحاسيس والمشاعر وطريقة التفكير أيضا ، لذلك لو عرف كل واحد من الزوجين هذا الاختلاف فالحوار بينهم سيكون ناجح وحوار ايجابي.

هنا علينا أن نوضح كيف نطبق وننجح في الحوار وهي بداية على الزوج أن يتفهم حاجة الزوجة للكلام، ويستوعب حاجتها لأذن صاغية وعلى الزوجة أيضا أن لا تضغط على زوجها ليتكلم حين تجده غير مستعد للحديث، وأن لا تسيء تفسير موقفه.
وهنا نتطرق إلى تقنيات الحوار بين الزوجين حيث إنه ينبغي على الزوجين مراعاة أمور كثيرة ومنها:
على الزوجين أن يتذكروا فيما بينهم استحضار النية الصالحة في الحوار وعدم تحويله إلى جدال، فلا ندخل الحوارات على أنها معارك يجب أن ننتصر فيها ، وما دام الأمر كذلك فالجدال لا مكان له في حواراتنا، بل يجب أن نفيد ونستفيد، وإلا فعلى الحوار السلام و التأكيد على نفسية الكسب للطرفين وعدم تواجد طرف ثالث أياً كان، وعلى الزوجين أن يبقيا داخل حياتهما سراً لا يطلع عليه أحد حتى أقرب المقربين و اعتماد قاعدة أساسية في الحوار وهي “اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية”، قد نختلف نعم، لكننا نختلف إلا لأننا نريد مصلحة الأسرة، ، إن الصراحة بين الزوجين شرط أساسي في العلاقة وفي الحوار بينهما بشكل خاص ، يجب على الزوجين أن يحترما رغباتهم أيضا على الزوجين أن يكونوا هادئين أثناء الحوار ويخفضوا من أصواتهم أثناء الحوار بينهم ، وأن تكون الابتسامة حاضرة بينهم وأن يكونوا حذرين جدا وأن لا يقاطع أحدهما الآخر أو الاستهزاء بالشتم واللوم أثناء الحوار

هناك من المفاهيم الخاطئة والسلبية عند الزوجين والتي تعيق عملية الحوار والتواصل بينهم. ونذكر أهمها:

 – يعتقد الزوج بإن الزوجة تتصرف كما يتصرف هو من حيث أسلوب التفكير والمحادثة ولا يعلم بإن هناك فروقات بين الرجل والمرأة في عدة جوانب.

 – أحيانا الزوج يستهين من شكوى الزوجة له واعتبارها من أساليب الزوجة النكدية وبعض الأحيان يستخف حتى من اقتراحاتها وهذا يعود لعدم الثقة بينهم.

– يتصور الزوج بانه قد أوفي بكل متطلبات الزوجة وأدى واجباته المالية من حيث السعي والعمل والإنفاق وهكذا يكون قد أدى دوره.

– بعض الأزواج يعتقد إن الزوجة بطبعها كثيرة الثرثرة فمن الأفضل عدم اعطائها الفرصة للتحدث والكلام.

– اعتقاد الزوج بإن على الزوجة فقط أن تبادر لتحادث زوجها وتؤمن له الراحة النفسية.

كما تعلمون أيها المتزوجين بإن هناك أسرار ومفاتيح تساعدنا في حل خلافاتنا الزوجية وكننا اليوم سنركز على جانب مهم جدا في الحياة الزوجية وهو كيف تنهي خلافاتك ومشكلاتك الزوجية وأيضا سنركز على جانب قيام الحياة الزوجية السعيد والتي بلا شك التي تساعدنا في تحسين جود الحياة الاسرية ونحقق من خلالها الطمأنينة والألفة والمحبة.

الثقة العميقة تؤمن ثبات الزواج الجيد: تعتبر الثقة هي حجر الأساس لزواج صحي، وفي العلاقات التي تسودها الثقة يكون الزوجان صادقين مع بعضهما البعض فلا يظلل الخداع كلماتهما أو أفعالهما كما أن كلا منهما لا يضحي باحتياجات الآخر م نأجل إشباع احتياجاته أو يسعى خلف هدفه على حساب أهداف رفيقة والاهم من ذلك أن الزوجين يلتزمان بشكل كامل تجاه بعضهما البعض.

التواصل والحوار كن صريحا أن تقول ما تعني وأن تعني ما تقول: تعد مشكلات التواصل هي السبب الأساسي في النزاعات الزوجية وهناك دائما شائعة تقول باننا لا نتواصل، إنه لمن الشائع أن تسمع الزوجات يشتكين (إنه لا يهتم) (إنه لا يحبني) أو تسمع الأزواج يعلنون في احباط (أتريد أن تعرف لماذا أغفل ما تقول لأنها تقص كل شيء بالتفصيل) ومن أسباب الفشل في التواصل والحوار هو ما نطلق علية متلازمة قراءة الأفكار، إن العديد من الأزواج سواء المتزوجين حديثا أم المتزوجين من فترة طويلة يقعون ضحية ذلك.

ابطال صراع القوي (احترام وقبول الاختلافات): وهنا يجب أن يكون الزواج شراكة بين طرفين متساويين ولكن أحيانا لا يكون الأمر كذلك فصراع القوي والذي يكون واضحا في بعض الزوجات وخفيا عن غيرها يتفشى في كل علاقة فالعديد من الأزواج والزوجات يتنازعون من أجل القوة والسيطرة في كل يوم ، وهناك العديد من الطرق لفرض السيطرة في الزواج البعض منها صارخ فالطرف الذي يصرخ بإلقاء الأوامر ويصر على عمل الأشياء بطريقة معينة أو حتى يلجأ الى العنف فمن الواضح أنه يسعى للحصول على السيطرة كما أن الانتقاد المتكرر وتصيد الأخطاء.

العلاقة الحميمة تحافظ على دفء الحياة الزوجية: إن العلاقة الحميمة لأي زوجين تعد مقياسا لزواجهما وهي تتذبذب بمرور الوقت وذلك بناء على مجموعة من العوامل فإن ضغوط العمل والتزامات الأسرة قد تكون مرهقة للغاية بدنيا وعاطفيا لدرجة تجعل الأزواج والزوجات ينسون أهمية التعبير عن الحب والعاطفة.

التعاون خلق التوازن بين الأبوة والحياة الزوجية: علينا أن لا ننسى عنصرا مهما آخر في الحفاظ على العلاقة أدخل الضحك الى حياتك من خلال إضفاء حسن الدعابة على حياتك فعندما تكون منهكا من كل المشكلات التي تشمل الأطفال فإنه من الصعب أن تجد أي شيء مضحكا ومع ذلك اذا استطعت مشاركة الضحك  حتى على شيء قد قاله طفلك فإن بذلك لن تقوى الروابط بينك وبين شريكك فقط ولكنك ستجد المزيد من المتعة في ممارسة التربية.

إن العلاقة الزوجية السعيدة لا تتحقق هكذا بل هي نتيجة لتفاهم بين الطرفين، بالحب والاحترام بينهما. إن الحياة الزوجية السعيدة ليست امرًا مفهومًا ، بل لا بد من تحقيقه يحتاج الى عمل ومثابرة ومتابعة. كما أن هناك تحديا يواجه هذه العلاقة وهو الخلاف بين الزوجين ، فهنا من الصعب أن يعيش زوجان دهرا من عمرهما دون أن تمر في حياتهم مشكلات وخلافات.

لذلك علينا أن نتقبل الخلافات الزوجية على أنه أمر لا مفر منه أو هو شر لا بد منه ولا يعني ذلك أن نستسلم للخلاف وألا نأبه له عند حدوثه فالخلاف شر وهو يعكر النفوس ويقتل بهجة الحياة الزوجية وعلينا أن نتجنبه بكل السبل ، ولكن ينبغي أيضا أن لكل جرح دواء وعلينا أن نحاول دائما ولا نيأس من العلاج مطلقا وفوق هذه القاعدة نستطيع أن نؤسس حياة زوجية سعيدة.

وهنا سنوضح مجموعة من الاساسيات والنصائح وأرجوا من كل زوج وزوجة اتباعها وأتمنى أن يقضيا حياة زوجية سعيدة ومستقرة وآمنة.

1. الكرم في العلاقة الزوجية: واقصد هنا بالكرم هو العاطفي والتشاور والابتسامة فعلى كل من الزوجين أن يكونا كريمين لبعضهما حتى في الحديث معا وأن لا يضلا ساكتان في أغلب الوقت بل عليهم التحدث مع بعضهم البعض وأخذ مشورة الآخر في أي حدث دع شريك حياتك يثق بأن تستشيره لكي نكون كريمين.

2. تخصيص الوقت الكافي: وهو من الاشياء المهمة في نجاح أي مجال للشخص وحتى في العلاقة الزوجية وهو ما يسمى (اليوم الأسري) على الزوج خاصة أن يراعي هذا اليوم ويجب عليه أن لا يهمل هذا اليوم أبدا

3. التوازن بين العمل والأسرة والأصدقاء: إن من أكثر المشاكل الزوجية في هذا العصر هي ضغوطات العمل والتي من خلالها ينعكس أثرها السلبي على الزوجين والابناء غالبا ، وهناك أيضا من بعض الأزواج يعطي وقته واهتماماته للعمل أكثر من أسرته ، وهنا لا بد من الجلوس مع الاسرة أكثر عن العمل والاصدقاء لأن مشاكل الأسرة ستؤثر مباشرة على العمل والأصدقاء.

4. الابتعاد عن الكآبة: وهنا على كلا من الزوجين أن يتقبلا بعضهما البعض ، وإن كاب أحد الزوجين ليس سعيد فعليه يراعي الطرف الآخر وأن لا يلقي اللوم على شريك حياته فقد يكون احيانا سبب هذه الكآبة هي من طرف غير شريك الحياة لذلك على الجميع أن يحاولوا اسعاد أنفسهم لأن هذه السعاد ستنعكس على الآخرين مباشرة.

5. تقبل الاختلافات في العلاقة الزوجية: وهنا على شريك الحياة أن يفهم بأن ليست هناك علاقة الا ويمر عليها الخلاف وايضا عى شريك الحياة أن يعلم بأن ليس من الضروري شريك الحياة فهم كل مافي الطرف الاخر، فالتنوع بين الأفكار مهم جدا والا اصبحت العلاقة الزوجية مملة.

6. إزالة العبارات السلبية في الحوار: كما هو معلوم لدى الجميع أن الحوار الأسري هو أساس العلاقة الزوجية السعيدة وأحيانا تكون هناك عبارات تدمر هذا الحوار الذي يكون بين الزوجين على سبيل المثال (أنتع عمرك ما عملت كذا وكذا) فهنا على شريك الحياة أن يكون مستمعا جيدا ليتحقق الحوار الايجابي.

7. التسامح بين الزوجين: وهنا على الزوجين أن يكونوا متسامحين وأن لا يصعدوا من التوتر وأن ينبشا في الماضي وعليهم أن يمون متسامحين مع بعضهم البعض والتسامح لكي يتحقق لابد أن يراعوا مصلحة الاسرة والأبناء ويفعلوا تقنية الاعتذار فيما بينهم.

ابدأ في كتابة لمعرفة المنتجات التي كنت تبحث عن.
متجر