يعاني العديد من الأطفال من القلق والتوتر وينشأ القلق من التفكير الزائد والخوف من المستقبل وقد يكون القلق اجتماعي أو قلق من انفصال الوالدين أو بسبب تغيرات في البيئة وربما ينتج القلق من معاملة الوالدين والضغوط النفسية في المدرسة وغيرها من الأسباب
ويتم علاج القلق عند الاطفال من خلال تضافر كل أفراد الأسرة وإبعاد الطفل عن مسبب القلق الحقيقي والاستماع لمشاعر الطفل والعمل على بث الطمأنينة والسكينة في نفوس الأطفال واللجوء إلى استشاري إن لزم الأمر ويمكنك الاستعانة بفريق كامل من الاستشاريين المتاحين في مركززُلفى.
وفي هذا المقال سوف نوضح بالتفصيل ما هو القلق عند الاطفال وأسبابه وكيفية علاجه والوقاية منه في سلطنة عمان عبر مركز زلفى
ما هي اسباب القلق عند الاطفال ؟
قد يحدث القلق عند الاطفال نتيجة أسباب وعوامل عدة، وقد تكون هذه الأسباب مرتبطة بالبيئة، الأسرة أو المدرسة وغيرها من الأسباب وعلى رأسهم بالتفصيل ما يلي:
- تغيرات في البيئة أو الحياة:
مثل الانتقال الى منزل جديد أو مدرسة جديدة أو فقدان أحد أفراد الأسرة أو التغير في الروتين اليومي بشكل عام.
- المشاكل الأسرية:
البيئة الأسرية الغير مستقرة وايت قد تريد إلى الطلاق أو الصراعات والنزاعات العائلية قد تولد لدى الطفل شعورًا بالقلق.
- الضغوط النفسية:
مثل ضغوط المدرسة والأداء الدراسي والمنافسة والتوقعات العالية من الأهل بالإضافة إلى الخوف من الفشل كل ذلك قد يسبب للطفل نوعًا من القلق.
- القلق الوراثي:
بعض الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للقلق لوجود تاريخ عائلي من الاضطرابات النفسية والقلق.
- الإفراط في الحماية:
حيث قد يولد القلق المفرط من الأهل شعورًا بالقلق لدى الطفل نتيجة بعض التوقعات الغير واقعية من الوالدين.
- التعرض للضغوط الاجتماعية:
مثل التعرض للتنمر سواء في المدرسة أو عبر الإنترنت فقد يترك آثارًا سلبية لدى الطفل وكذلك الشعور بالعزلة الاجتماعية.
- التغيرات في الروتين اليومي:
مثل تغيير مواعيد النوم أو الأنشطة وكذلك التعرض لمواقف وصدمات نفسية مفاجئة مثل الحوادث.
- المشاعر الداخلية:
مثل الشعور بعدم الأمان أو القلق من المستقبل، خاصة إذا كان الطفل يعاني من ضعف الثقة بالنفس.
- القلق من الانفصال:
بعض الأطفال يشعرون بالقلق عند الانفصال عن والديهم أو مقدمي الرعاية
من المهم ملاحظة أن القلق عند الاطفال يختلف من طفل لآخر، وقد يظهر في أشكال مختلفة مثل القلق الاجتماعي، القلق من المدرسة، الخوف من الأماكن المظلمة، أو حتى من خلال أعراض جسدية مثل آلام المعدة أو الصداع.
اقرأ أيضاً : التنمر المدرسي للاطفال
القلق الاجتماعي عند الاطفال وكيفية القضاء عليه في مركز زُلفى
القلق الاجتماعي عند الأطفال هو حالة نفسية يتعرض فيها الطفل لمشاعر من التوتر والخوف عند التفاعل مع الآخرين أو في المواقف الاجتماعية.
قد يظهر هذا القلق من خلال تجنب الأنشطة الاجتماعية، الخوف من الذهاب إلى المدرسة، صعوبة في التحدث مع أقرانه أو المعلمين، والخوف من الانتقاد أو الرفض.
وتتمثل الأعراض الشائعة للقلق الاجتماعي عند الأطفال في هذه الأعراض:
- تجنب المواقف الاجتماعية: مثل رفض الذهاب إلى المدرسة أو الأنشطة التي تتضمن التفاعل مع الآخرين.
- الانسحاب الاجتماعي: عدم رغبة الطفل في اللعب أو التواصل مع أقرانه.
- القلق الشديد في المواقف الاجتماعية: مثل الخوف من تقديم عرض أمام الفصل أو التحدث إلى شخص غريب.
- أعراض جسدية: مثل الصداع، آلام المعدة، أو الشعور بالغثيان في المواقف الاجتماعية.
- التأتأة أو الصمت: في بعض الأحيان قد يتجنب الطفل التحدث في المواقف الاجتماعية أو يتلعثم أثناء التحدث.
وتعود الإصابة بالقلق الاجتماعي عند الأطفال لعدة أسباب أهمها ما يلي:
- العوامل الوراثية: يمكن أن يكون هناك استعداد وراثي للإصابة بالقلق.
- البيئة الأسرية: يمكن أن يؤثر أسلوب التربية أو نمط العلاقة مع الوالدين على تطور القلق الاجتماعي.
- التجارب السلبية: مثل التنمر أو الفشل في المواقف الاجتماعية يمكن أن تسهم في تطوير القلق.
- السمات الشخصية: بعض الأطفال يكونون بطبيعتهم أكثر حساسية أو انطوائية، مما يجعلهم أكثر عرضة للقلق الاجتماعي.
وقد يتم علاج القلق الاجتماعي عند الأطفال بعدة طرق مختلفة بناءًا على الحالة فقد يكون العلاج من خلال التدريب على المهارات الاجتماعية، أو من خلال الدعم الأسرى أو بعض الحالات الشديدة قد يوصي الأطباء بالعلاج الدوائي.
اقرأ أيضاً : السـرقــة عند الأطفـال
اضطراب قلق الانفصال عند الاطفال
اضطراب قلق الانفصال هو حالة نفسية شائعة عند الأطفال، حيث يشعر الطفل بالقلق أو الخوف الشديد عند انفصاله عن والديه أو من يعتني به. قد يظهر هذا الاضطراب في مرحلة ما قبل المدرسة، ولكنه قد يستمر أيضًا في مرحلة المدرسة الابتدائية.
الأعراض:
- الخوف المفرط من الانفصال: مثل الخوف من الذهاب إلى المدرسة أو الخوف من النوم بعيدًا عن الوالدين.
- التمسك بالوالدين: قد يظهر الطفل سلوكًا عنيفًا أو مقاومة شديدة لفصلهم عن الوالدين.
- الكوابيس: قد يعاني الطفل من كوابيس تتعلق بالانفصال.
- البكاء الشديد: أو الغضب عند محاولة الابتعاد عن الوالدين.
- الآلام الجسدية: مثل الصداع أو آلام المعدة عند التفكير في الانفصال.
وتتمثل أسباب الإصابة باضطراب قلق الانفصال عند الاطفال فيما يلي:
- العوامل الوراثية: قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة لقلق الانفصال بسبب عوامل وراثية.
- تغيرات الحياة: مثل الانتقال إلى منزل جديد أو فقدان شخص قريب.
- التعلق المفرط: إذا كان الطفل يعتمد بشكل كبير على والديه في توفير الأمان والاستقرار.
- المشاكل الأسرية: وجود مشاكل أسرية وتعرض الطفل لهذه المواقف قد يشعر الطفل بالقلق.
ما طرق علاج قلق الانفصال عند الاطفال في سلطنة عمان ؟
كما وضحنا من قبل أن قلق الانفصال هو نوع من القلق الذي يظهر عندما يشعر الطفل بالقلق أو الخوف من انفصال والديه أو الأشخاص المقربين منه، ويمكن علاج قلق الانفصال عند الاطفال من خلال طرق كثيرة أبرزها الآتي:
- التعزيز التدريجي للانفصال:
ويتم من خلال البدء بتدريج الطفل على البعد عن الوالدين بشكل تدريجي وتعريضه للانفصال لفترات قصيرة ثم البدء في زيادة المدة حيث يمكن للطفل قضاء وقت قصير بعيدًا عن الوالدين أو الانفصال عنهما فترات قصيرة وبالطبع مع توفير دعم وتعزيز الإيجابيات.
- العلاج السلوكي المعرفي:
حيث يمكن أن يساعد الطفل في كيفية التعامل مع القلق والتكيف مع المواقف والتي تشتمل على الانفصال.
- التحدث عن مشاعر الطفل:
ويتم من خلال إعطاء الوالدين الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره والتشجيع على التحدث عن قلقه والمخاوف ومن المهم أن يستمع الآباء إلى هذه المشاعر بشكل هاديء والعمل على التخفيف من شدة هذا القلق.
- الاستشارة الأسرية:
في بعض الحالات قد يساعد العمل مع الأسرة على تحسين طرق التعامل مع الطفل والمساعدة على التخلص من القلق.
- توفير روتين ثابت:
يساعد إنشاء روتين ثابت قبل وأثناء لحظات الانفصال في تقليل القلق. على سبيل المثال، قد يساعد تحديد وقت ثابت للوداع أو إقامة طقوس معينة (مثل العناق قبل الخروج).
- ممارسة التفاعل الاجتماعي:
وذلك من خلال تشجيع الطفل على التفاعل مع الأقران في بيئات آمنة مما يساعد على بناء الثقة والاعتماد على الذات.
- التحلي بالصبر والثبات:
لابد أن يظهر الوالدان الصبر والثبات أثناء الانفصال وعدم التراجع عن المواقف التي قد تؤدي إلى تعزيز القلق، مثل العودة فجأة للطفل إذا بدأ في البكاء.
- استشارة مختص إذا لزم الأمر:
إذا استمر القلق أو أصبح شديدًا لدرجة تؤثر على حياة الطفل اليومية، قد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي أو معالج للأطفال لتقديم الدعم والعلاج.
من المهم متابعة الحالة مع مختص نفسي إذا استمرت الأعراض أو كانت شديدة، إذ يمكن أن يؤثر القلق الشديد على حياة الطفل اليومية.
اقرأ أيضاً : الخوف عند الأطفال أسبابه وعلاجه
ما هي طرق الوقاية من القلق والتوتر عند الاطفال في سلطنة عمان ؟
الوقاية من القلق والتوتر عند الأطفال تعتمد على توفير بيئة صحية ومستقرة تدعم النمو النفسي والعاطفي للطفل. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للمساعدة في الوقاية:
- إنشاء بيئة آمنة ومستقرة:
الأطفال يحتاجون إلى شعور بالأمان في منزلهم وفي محيطهم، الاستقرار العاطفي في الأسرة، وعدم التعرض لتغيرات مفاجئة في الحياة (مثل الانتقال المفاجئ، الطلاق، أو فقدان أحد الأحباء) يساعد على تقليل التوتر.
- تعليم مهارات التكيف والتعامل مع التوتر:
علم طفلك تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، أو تقنيات اليقظة الذهنية (Mindfulness)، أو حتى التأمل البسيط الذي يمكن أن يساعد في تقليل التوتر.
- تشجيع التواصل المفتوح:
من المهم أن يشعر الطفل بالراحة للتعبير عن مشاعره. اجعل الطفل يشعر أن مشاعره مهمة وأنه يمكنه التحدث عن مخاوفه أو قلقه دون خوف من الحكم عليه.
- تعزيز الروتين اليومي:
الروتين يساعد الأطفال على الشعور بالأمان ويقلل من التوتر الناتج عن المجهول. حاول وضع مواعيد ثابتة للنوم، الوجبات، والدراسة، والأنشطة الترفيهية.
- دعم النشاط البدني:
ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية تساعد في تخفيف التوتر والقلق لدى الأطفال. يمكن أن تكون هذه الأنشطة فرصة لتقوية الجسم والعقل.
- الاهتمام بالصحة النفسية للوالدين:
بما أن الأطفال يتأثرون كثيرًا بمشاعر وآراء والديهم، فإن الاهتمام بالصحة النفسية للوالدين وإدارة توترهم الخاص يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الطفل.
- الحد من التعرض للضغوط الزائدة:
تجنب تحميل الأطفال مسؤوليات أو ضغوط غير ملائمة لعمرهم، سواء في المدرسة أو في الحياة المنزلية
- تشجيع الأنشطة الاجتماعية:
تفاعل الأطفال مع أقرانهم يساهم في تحسين مهاراتهم الاجتماعية ويقلل من القلق المرتبط بالعزلة الاجتماعية.
- القدوة الحسنة:
الأطفال يتعلمون من خلال ملاحظة سلوك الكبار. إذا كنت تتعامل مع التوتر بشكل إيجابي (كالتحلي بالصبر أو التفكير الإيجابي)، سيتعلم الأطفال منك كيفية التعامل مع التحديات.
- الاستشارة إذا لزم الأمر:
إذا كنت تشعر أن القلق أصبح مستمرًا أو متزايدًا لدى طفلك، لا تتردد في التحدث إلى مختص نفسي للأطفال لتقديم الدعم والمشورة.
من خلال اتباع هذه الخطوات وتجنب مسببات القلق للأطفال وتشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم فحينها يمكنك الوقاية من القلق والتوتر الذي يمكن أن يصيب الأطفال.
اقرأ أيضاً : الاستماع الى الابناء
أسئلة شائعة
ما تعريف القلق عند الاطفال؟
القلق عند الأطفال هو حالة من التوتر النفسي أو الخوف المفرط الذي يشعر به الطفل نتيجة لمواقف أو أفكار معينة. يمكن أن يظهر القلق في أشكال متنوعة ويؤثر على سلوكيات الطفل، مثل الشعور بالخوف من مواقف جديدة، القلق من الارتباط بالآخرين، أو الخوف من الفشل أو الانتقاد.
القلق قد يظهر على الأطفال بشكل مختلف عن البالغين، فقد يعبّر عنه الأطفال من خلال أعراض جسدية مثل آلام المعدة أو الصداع، أو من خلال تغيير في السلوك مثل الانسحاب الاجتماعي، التردد، أو حتى التبول اللاإرادي.
ما انواع القلق عند الاطفال؟
أنواع القلق عند الأطفال تتنوع وتشمل عدة أشكال أهمها:
- القلق الانفصالي: يحدث عندما يشعر الطفل بالقلق من الانفصال عن والديه أو مقدمي الرعاية.
- القلق الاجتماعي: يظهر في خوف الطفل من التفاعل مع الآخرين أو من المواقف الاجتماعية.
- القلق العام: يشمل القلق المفرط بشأن عدة أمور في الحياة اليومية مثل المدرسة أو العلاقات.
- القلق بسبب التغيرات أو الضغوطات: مثل الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير المدرسة.
- الرهاب: القلق المرتبط بخوف شديد من شيء معين مثل الحيوانات، الظلام، أو الأماكن المرتفعة.
- القلق الناتج عن مشاكل النوم: حيث يشعر الطفل بالقلق عند محاولة النوم أو من الكوابيس المتكررة.
كل نوع من هذه الأنواع قد يؤثر على سلوك الطفل وتطوره الاجتماعي والنفسي.
متى تختفي أعراض القلق؟
اختفاء أعراض القلق يعتمد على شدتها ومدة استمرارها. قد تبدأ بالتخفيف بعد التعامل مع المواقف المسببة لها أو باستخدام تقنيات التهدئة
بينما قد تحتاج الحالات الأكثر شدة إلى علاج نفسي أو دوائي وقد يستغرق التحسن بضعة أسابيع أو أشهر.
مميزات حجز موعد لعلاج القلق عند الاطفال في مركز زُلفى Zulfa
مركز زُلفى هدفه الأول وسعيه الدائم هو الوصول إلى صحة نفسية أفضل للأطفال والعمل على أن يتمتع الطفل بسعادة وصحة نفسية سوية لذا يسهل عليك الحجز ويقدم لك العديد من المميزات ومنها:
السرية: يقدم مركز زُلفى الاستشارات بكل سرية وأمان مع طاقم كامل لخدمتك وتقديم استشارات وحلول لمشكلتك.
المصداقية والأمانة : يتمتع مركز زُلفى بالمصداقية والأمانة مما يثبت في النفوس الراحة والثقة.
الخدمات المتنوعة: حيث يهتم المركز بتقديم الخدمات المتنوعة للفئات والأعمار المختلفة من الأطفال والمراهقين والشباب.
خدمة متميزة: عبر الحجز المسبق، يتم منحك أولوية في الخدمة، مما يعني أن انتظارك سيكون أقل مقارنةً بمن لا يملكون موعدًا.
الاستشارات الهاتفية : يمكنك المركز الاستشارة من خلال الهاتف حتى تتوصل إلى التصرف الصحيح في أسرع وقت.
تنوع الاستشارات: حيث تتوفر جميع الاستشارات سواء الزوجية أو النفسية أو الاجتماعية كما يسهل عليك المركز الاستشارة فيمكنك الاستشارة من خلال الهاتف او إليكترونيًا.
احجز الآن استشارتك في مركز زُلفى وتعرف على علاج القلق عند الاطفال فقط تواصل معنا عبر موقعنا الإلكتروني