الخجل عند الاطفال شعور شائع وقد يكون طبيعيًا في بعض الأحيان مثل الذهاب أول يوم في الروضة أو في التجمعات العائلية الغير متكررة أو في موضع أسئلة عدة يتعرض لها الطفل عن ذاته وعن أسرته
ولكن إذا كان الخجل يلازم الطفل في جميع المواقف فذلك الخجل قد يكون غير طبيعيًا حبي يؤثر على الطفل وتفاعله الاجتماعي وقدرته على التعبير عن نفسه وتتمثل أعراض الخجل فيما يلي:
- تجنب التواصل البصري.
- ظهور بعض الأعراض الجسدية مثل تسارع ضربات القلب والتوتر واحمرار الوجه.
- تجنب المشاركة في الأنشطة الاجتماعية
- الصمت أو التحدث بصوت منخفض.
- الشعور بالتوتر عند التفاعل مع الآخرين وتفضيل العزلة عن الجماعة.
ويمكن التعامل مع هذا الخجل من خلال الطرق الآتية :
- تشجيع التفاعل وإعطاء الطفل فرص للتفاعل مع الأطفال والأنشطة الاجتماعية المختلفة ويمكن الاشتراك له في إحدى الأنشطة الرياضية لكي يتمكن من التواصل مع الآخرين.
- تعزيز الثقة بالنفس وتقديم الدعم للطفل ومساعدته في للتفاعل مع الآخرين في بيئات مريحة وتشجيعه في المواقف الجديدة.
- تعليم الطفل المهارات الاجتماعية ومساعدة الطفل على مهارات مثل التحدث أمام الجمهور وبدء محادثة مع الأطفال الآخرين.
- التحدث عن المشاعر: تشجيع الطفل على التعبير عن مخاوفه ومشاعره وحسن الاستماع له.
- معرفة سبب الخجل والعمل على علاجه فقد ينشأ الخجل بسبب البيئة المحيطة أو المرور بمواقف تعرض الطفل فيها إلى السخرية أو ربما عوامل وراثية ومن ثم العمل على علاج هذا السبب.
وإذا كان الخجل يؤثر على حياة الطفل اليومية بشكل سلبي مثل عدم القدرة على تكوين صداقات أو عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو البعد غز التجمعات فقد يفيد في هذه الحالة استشارة أخصائي نفسي.
ما أنواع الخجل عند الأطفال ؟
الخجل عند الأطفال يُعدّ ظاهرة طبيعية يمر بها الكثير منهم في مراحل مختلفة من حياتهم، ولكنه قد يأخذ أشكالًا متنوعة بناءً على العوامل البيئية والشخصية التي تؤثر على الطفل. من أبرز أنواع الخجل عند الأطفال:
- الخجل الاجتماعي:
يظهر هذا النوع عندما يشعر الطفل بالارتباك أو التوتر في وجود الآخرين، خاصة في المواقف الاجتماعية الجديدة مثل اللقاء بأشخاص غرباء أو التحدث أمام مجموعة.
- الخجل العائلي:
يحدث داخل إطار الأسرة، عندما يشعر الطفل بالخجل من التعبير عن رأيه أو الحديث عن مشاعره أمام أفراد الأسرة، خاصة في وجود شخصية ذات سلطة كالأب أو الأم.
- الخجل الأكاديمي:
يرتبط بالخوف من المشاركة في الأنشطة المدرسية، مثل الإجابة على الأسئلة أو تقديم العروض أمام زملائه، نتيجة قلة الثقة بالنفس أو الخوف من الانتقاد.
- الخجل المرتبط بالمظهر:
يعاني بعض الأطفال من هذا النوع نتيجة عدم رضاهم عن مظهرهم الخارجي أو شعورهم بأنهم مختلفون عن أقرانهم، مما يجعلهم يتجنبون التفاعل مع الآخرين.
- الخجل المؤقت:
يظهر هذا النوع في مواقف معينة فقط، مثل مقابلة شخص جديد أو الانتقال إلى بيئة غير مألوفة، ولكنه يتلاشى تدريجيًا مع التعود على الموقف.
فهم هذه الأنواع يساعد الوالدين والمربين على تقديم الدعم المناسب للطفل، وتعزيز ثقته بنفسه ليتمكن من التغلب على الخجل بطرق صحية وإيجابية.
اقرأ أيضاً : الخوف عند الاطفال أسبابه وعلاجه
ما علامات الخجل عند الاطفال؟
يظهر الخجل الطبيعي في المراحل العمرية المختلفة عند الطفل ولكن يصبح مصدر قلق إذا استمر بشكل مفرط وأثر على جودة حياة الطفل وتفاعله مع الآخرين، وتبرز علامات الخجل عند الأطفال فيما يلي:
- التردد في التحدث مع الآخرين:
فقد يتجنب الطفل التحدث مع الآخرين وخاصًة إذا كانوا من الغرباء وفي بعض الأحيان قد يخجل من التحدث والتفاعل مع الأشخاص الذين يعرفهم.
- التشبث بالأهل:
حيث يلتصق الطفل بوالديه في المواقف الاجتماعية وخاصًة إذا التقى بأشخاص جدد.
- تجنب التواصل البصرى:
حيث يميل الطفل إلى الانعزال وخفض نظره وتجنب النظر في أعين الآخرين أثناء التحدث كما يتجنب التحدث أيضًا في كثير من الأحيان.
- الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية:
يفضل الطفل الخجول الابتعاد عن المواقف الجماعية مثل اللعب مع الأقران أو المشاركة في الأنشطة المدرسية.
- التوتر الجسدي:
قد يظهر على الطفل علامات جسدية مثل التعرق، احمرار الوجه، أو اللعب بأطرافه.
- الكلام بصوت منخفض جدًا:
يميل إلى التحدث بصوت يكاد يكون غير مسموع عند التفاعل مع الآخرين.
من المهم دعم الطفل وتشجيعه على التفاعل الاجتماعي بطريقة لطيفة وتدريجية، مع توفير بيئة آمنة تعزز ثقته بنفسه.
اقرأ أيضاً : السـرقة عند الاطفال،، أسبابـها والوقاية منها وعلاجـها
أسباب الخجل عند الأطفال
يمكن حصر مسببات الخجل عند الأطفال في ثلاثة عوامل رئيسية:
1- الشعور بعدم الاطمئنان داخل الأسرة، والإحساس بخوف دائم، وفقدان الأمان الذي يضمن الاِستقرار النفسي، وتبعاً لذلك تتكون لدى الطفل أحاسيس الارتِباك والتوتر والقلق، وخاصة عند مروره بمواقف يكون فيها محط أنظار الآخرين.
2- الإفراط في استعمال أسلوب القسوة والصرامة في التربية، وهكذا يعمل بعض الآباء على إيقاع أبنائهم ضحية للشعور بالخجلِ؛ حيث ينتهجون في تعاملهم مع أطفالهم مبدأ العقاب والقسوة، والشتم والصراخ والتعنيف، والضَرب واللطم، وهو الأمر الذي يُفقد الطفل ثقته بنفسه
ويصبح مسلوب القرار والإرادة، مما يشعره بأنه منبوذ اجتماعيا، ويدفعه إلى التزام الصمت والخوف من التحدث والظهور، ثم يتطور الأمر إلى حالة من الخجل المرضي.
3- الحِماية والعِناية الزائدة؛ فبسبب الحرص الزائد من طرف بعض الآباء، ومبالغتهم في حماية أبنائهم والاِهتمام بكلِ تفاصيل حياتهم،
يمِيل الأطفال إلى الخمول والكسل، وعدم الاعتماد على الذات، والتواكلِ على آبائهم في كلِ شؤونهم وبذلك يبتعدون عن محيطهم، وتقل فرصهم في خوض التجارِب وتطوير المهارات، وتضعف ثقتهم بأنفسهم،
مما يولِد عندهم إحساساً بالخجل والخوف من الآخرين، كلما فقدو عباءة الوالدين التي لطالما اختبأوا خلفها
اقرأ أيضاً : القلق عند الاطفال أسبابه وعلاجه
علاج الخجل عند الاطفال في سلطنة عمان
إذا كان الخجل يؤثر على حياة الطفل وتفاعله مع الآخرين وأنشطته اليومية فيجب هنا علاج الخجل ومن طرق علاج الخجل عند الأطفال ما يلي:
- تعزيز الثقة بالنفس: امدح إنجازات الطفل، حتى الصغيرة منها، واظهر له أنك تؤمنين بقدراته.
- تشجيع التفاعل الاجتماعي: وفر بيئة آمنة يمكنه فيها التفاعل مع أقرانه بشكل تدريجي، مثل دعوته للمشاركة في أنشطة جماعية ممتعة.
- التحدث عن المشاعر: استمع لطفلك بحب واطلب منه التعبير عن مخاوفه دون ضغط أو انتقاد.
- القدوة الإيجابية: كن قدوة له من خلال التفاعل بثقة مع الآخرين، مما يشجعه على تقليدك.
- توفير الدعم النفسي: شجعه على مواجهة المواقف الجديدة دون إجبار، وكن بجانبه لتقديم الدعم إذا شعر بالتوتر.
- التدريب على المهارات الاجتماعية: علميه كيف يبدأ محادثة بسيطة أو يطلب المساعدة بطريقة لطيفة.
- الاستشارة المتخصصة: إذا استمر الخجل بشكل ملحوظ وأثر على حياة الطفل اليومية، قد يكون من المفيد استشارة أخصائي نفسي للأطفال.
بالصبر والدعم المستمر، يمكن مساعدة الطفل على التغلب على الخجل ليصبح أكثر ثقة وسعادة في تواصله مع الآخرين.
اقرأ أيضاً : التنمر المدرسي للاطفال
أسئلة شائعة
ما معنى كلمة الخجل ؟
الخجل هو الشعور بالحرج والتوتر ويشعر به الفرد في مواقف معينة وخاصًة إذا شعر أنه تحت التقييم من الآخرين أو تحت المراقبة ويرتبط بالإحساس بعدم الراحة والأمان أو القلق عند مواجهة الآخرين أو بشأن كيفية رؤية الآخرين له
وقد يترافق مع أعراض جسدية مثل احمرار الوجه وتسارع ضربات القلب. وقد يكون الخجل طبيعيًا في بعض المواقف وقد يظهر في مواقف معينة عند أغلب الناس مثل التحدث أمام الجمهور أو التعرض للنقد.
هل الخجل الشديد مرض نفسي؟
الخجل الشديد ليس مرضًا نفسيًا بحد ذاته، لكنه قد يكون عرضًا لاضطراب نفسي مثل اضطراب القلق الاجتماعي إذا كان يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص اليومية وعلاقاته. في هذه الحالة، يمكن أن يحتاج الشخص إلى استشارة مختص نفسي لتحديد الأسباب والعلاج المناسب.
متى يكون الخجل غير طبيعيًا؟
بالرغم من أن الخجل أمر طبيعي إلا أنه يمكن أن يتطور إلى ما يُعرف بالرهاب الاجتماعي، وهو اضطراب نفسي يتسم بالخوف الشديد من الإحراج أو التقييم السلبي من الآخرين. وقد تشمل علامات الخجل غير الطبيعي:
- تجنب المواقف الاجتماعية تمامًا.
- التوتر المفرط قبل أو أثناء التفاعل مع الآخرين.
- أعراض جسدية مثل التعرق، تسارع ضربات القلب، أو الارتعاش.
- التأثير على الأداء الدراسي أو الوظيفي.
إذا كان الخجل يؤثر بشكل كبير على جودة حياة الشخص، فقد يكون من المفيد استشارة مختص نفسي للحصول على الدعم والعلاج المناسب.
ما أسباب الخجل عند البنات؟
أسباب الخجل عند البنات يمكن أن تتنوع بين العوامل النفسية والاجتماعية، ومن أبرزها:
- الثقة بالنفس المنخفضة: قد يؤدي ضعف تقدير الذات إلى الشعور بالخجل.
- التنشئة الاجتماعية: التربية الصارمة أو الحماية الزائدة يمكن أن تعزز الخجل.
- الخوف من الانتقاد: القلق من نظرة الآخرين أو التعرض للانتقاد.
- الوراثة: بعض الدراسات تشير إلى أن الخجل قد يكون له أساس وراثي.
- قلة الخبرة الاجتماعية: نقص التفاعل مع الآخرين يسبب التردد في المواقف الاجتماعية.
- التجارب السلبية السابقة: مثل التعرض للإحراج أو التنمر.
كيف يمكن اختيار عبارات عن الخجل عند الاطفال تكون محفزة وإيجابية؟
إليك بعض العبارات عن الخجل عند الأطفال التي تكون محفزة وإيجابية:
- استخدم كلمات تشجع الطفل على الثقة بنفسه مثل: “أنت تستطيع تحقيق ذلك بخطوات صغيرة.”
- ركّز على تطبيع الخجل بعبارات مثل: “الشعور بالخجل أمر طبيعي.”
- عبّر عن التعاطف مع مشاعر الطفل بقول: “أفهم شعورك الآن.”
- شجع المحاولات التدريجية بعبارات مثل: “خذ خطوة صغيرة، وأنا بجانبك.”
- احتفل بالإنجازات الصغيرة، مثل: “لقد كنت شجاعًا عندما تحدثت مع صديقك.”
- تجنب العبارات السلبية أو النقدية التي قد تزيد من خجله.
- قدم أمثلة إيجابية لتحفيزه، مثل قصص عن شخصيات تغلبت على الخجل.
اقرأ أيضاً : اللعب مع الأبناء وقضاء الوقت معهم
نسعى دائما في مركز زُلفى لوصول الطفل إلى أعلى درجات الصحة النفسية كما نساعدك في التخلص من الخجل عند الاطفال ونقدم لك العديد من المميزات والتي على رأسها:
- المصداقية والشفافية:
يتميز مركز زُلفى بسمعة طيبة مبنية على المصداقية في تقديم الخدمات النفسية، حيث يتم التعامل مع الحالات باحترافية ووضوح تام لضمان بناء ثقة متبادلة مع العملاء.
- سهولة الحجز والتواصل:
يقدم المركز خدمة حجز المواعيد بسهولة عبر الإنترنت أو الهاتف، مع مرونة في اختيار أوقات الجلسات.
- السرية التامة:
يدرك المركز أهمية الخصوصية في مجال الصحة النفسية، ويحرص على الحفاظ على سرية جميع المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالحالات، مما يمنح العملاء شعورًا بالأمان والراحة.
- حل مشاكل الأطفال:
يركز المركز على تقديم حلول فعّالة لمشاكل الأطفال مثل اضطرابات السلوك، وصعوبات التعلم، والخجل مما يساعد الأطفال على بناء مستقبل صحي ومستقر.
- المهنية العالية:
يضم المركز فريقًا من الخبراء المؤهلين والمتخصصين في الاستشارات النفسية وعلاج مشكلات الأطفال، حيث يتم اتباع أحدث الأساليب العلمية والتقنيات الحديثة لضمان تقديم خدمات بجودة عالية.
صحة طفلك النفسية هي أساس الحياة الجيدة لذلك لا تتردد في حجز استشارتك في مركز زُلفى في سلطنة عمان وساعد طفلك على التخلص من الخجل عند الاطفال مع فريق كامل مؤهل من الاختصاصيين والاستشاريين النفسيين. فقط تواصل معنا واحجز استشارتك الآن.