الخوف عند الاطفال هو أحد المشاعر الفطرية التي يعيشها الطفل وهو جزء طبيعي من مراحل نمو الطفل وقد يظهر في أشكال متنوعة مثل الخوف من الظلام، الخوف من انفصال الوالدين، الخوف من الأشخاص الجدد، الخوف من الحيوانات أو الخوف من الأصوات العالية
وقد تظهر هذه المواقف بشكل يومي ولذا يجب على الأهل التمييز بين الخوف الطبيعي والغير طبيعي وكيفية التعامل مع خوف الطفل وتحويله إلى شعور بالأمان، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل الخوف عند الاطفال في الأعمار المختلفة وأسبابه وعلاجه في مركز زُلفى.
ما مظاهر الخوف عند الاطفال؟
تختلف مظاهر الخوف عند الاطفال وتتفاوت بناءًا على عدة عوامل أهمها العمر والسبب وراء الخوف والشخصية والبيئة المحيطة بالطفل وكيفية تعامل أسرة الطفل معه، ومن أهم مظاهر الخوف عند الأطفال ما يلي :
- المظاهر السلوكية:
- ويتمثل في التمسك بالوالدين بشدة أو عدم الرغبة في الابتعاد عنهم.
- الانعزال عن الآخرين ورفض التفاعل أو اللعب مع الأقران.
- تجنب مواقف معينة.
- الصراخ بشكل متكرر والبكاء عند التعرض لمواقف مخيف.
- التردد أو التراجع عند مواجهة تحديات جديدة.
- المظاهر الجسدية:
- وتظهر من خلال التعرق وتسارع ضربات القلب.
- كما يتمثل القلق البدني في ألم في البطن وصعوبة في النوم والكوابيس المتكررة واهتزاز اليدين والتوتر الجسدي.
- المظاهر العاطفية:
- وتشتمل على الشعور بالخجل وفقدان الثقة في النفس
- انخفاض الحماس للأنشطة اليومية والبعد عن الأقران.
- الارتباك عند الحديث عن موضوع معين مقترنًا بالقلق والتوتر.
- الانطواء في المواقف الاجتماعية.
- التشبث بالأهل:
- التمسك بالوالدين ورفض البعد عنهما.
- رفض الذهاب إلى المدرسة.
- المظاهر الاجتماعية والأكاديمية:
- رفض الخروج إلى الأماكن العامة.
- التراجع في الأداء الدراسي.
- صعوبة في تكوين صداقات.
قد تكون مظاهر الخوف عابرة وطبيعية وحينها يجب التعامل معها بالصبر والتفهم وبث الطمأنينة في نفوس الأطفال ولكن إذا استمرت مظاهر الخوف لفترة طويلة فقد يحتاج الطفل هنا إلى التدخل من قبل مختص نفسي.
التعرض لصدمات أو حالات أذى فعلي أدت إلى ألم جسدي وخوف على السلامة الذاتية وتحدث نتيجة لتدخل جراحي أو لحادث حريق أو غرق أو إصابة جسمية أو التعرض للضرب والعنف من قبل الكبار.
– الخوف المتعلم من خلال المحاكاة والنمذجة مع الأشخاص المرجعيين فالأم مفرطة القلق والتوجس أو التي تخاف من بعض الأشياء أو الظواهر سوف تنقل خوفها الى طفلها بطريقة غير مباشرة.
– الخوف من النوايا الذاتية: كل الأطفال يشعرون بالغضب أو الغيرة أو الأحباط أو العدوان ولكن عندما يتعلم الطفل أن هذه المشاعر غير مسموحة من قبل الوالدين وأنها ستجلب العقاب فإنه يتعلم أن يخاف من نوازعه العدوانية هذه وقد تظهر عليه حالات خوف.
– الخوف بقصد الابتزاز أو التهرب من الواجبات: وهي ظاهرة معروفه وتتكرر عند بعض الأطفال يدعي الطفل مثلا أنه يخاف الظلام كي يجبر أمه أو أخته كي ترافقه الى دورة المياه.
– الاستجابة للجو العائلي: هناك العديد من العوامل في الاسرة تغرس الخوف عند الطفل وتفقده الإحساس بالقفة بنفسه بكثرة التوبيخ والنقد.
اقرأ ايضاً : القلق عند الاطفال أسبابه وعلاجه
الخوف عند الاطفال اسبابه وعلاجه في سلطنة عمان
الخوف عند الأطفال يُعتبر جزءًا طبيعيًا من تطورهم النفسي، حيث يُسهم في تنمية إدراكهم للأخطار المحتملة. ومع ذلك، قد يتحول إلى مشكلة إذا كان مفرطًا أو مستمرًا. يمكن أن تتعدد أسباب الخوف عند الأطفال لتشمل عوامل بيئية ونفسية وبيولوجية.
- الأسباب البيئية:
- التعرض لمواقف مخيفة أو مؤلمة، مثل حادث أو فقدان أحد الأحباء.
- تقليد مشاعر الخوف لدى الوالدين أو من حولهم.
- بيئة غير مستقرة أو مليئة بالتوتر.
- الأسباب البيولوجية:
- زيادة حساسية الجهاز العصبي.
- تأثير الوراثة، حيث قد يكون هناك استعداد وراثي للشعور بالخوف.
- الأسباب النفسية:
- التخيلات الواسعة لدى الأطفال، حيث يصعب عليهم التمييز بين الحقيقة والخيال.
- قلة الثقة بالنفس أو الشعور بالضعف والعجز.
ويتم علاج الخوف عند الأطفال بطرق مختلفة مثل الاستماع إلى الطفل ومخاوفه ومحاولة بث الأمان في قلب الطفل
وتجنب التوبيخ والتواصل مع مختص نفسي إذا لزم الأمر.
اقرأ أيضاً : السـرقة عند الاطفال،، أسبابـها والوقاية منها وعلاجـها
الخوف عند الاطفال بعمر السنتين
الخوف عند الأطفال في عمر السنتين يعد من الأمور الطبيعية والشائعة. في هذا العمر، يبدأ الأطفال في تطوير خيالهم وفهمهم للعالم من حولهم، مما يمكن أن يؤدي إلى ظهور مخاوف جديدة. وإليك تفاصيل مظاهر والتعامل مع الخوف عند الأطفال بعمر السنتين:
- المخاوف الشائعة:
الأطفال في هذا العمر قد يخافون من الظلام، أو الأصوات العالية، أو الحيوانات، أو حتى من فقدان الوالدين. هذه المخاوف يمكن أن تكون نتيجة لعدم الفهم الكامل لما يحدث حولهم.
- التطور الطبيعي:
الخوف جزء من عملية النمو والتطور. يساعد الأطفال على التعرف على المخاطر ويساهم في تطوير مهارات التكيف.
- ردود الفعل:
يجب على الأهل التعامل مع مخاوف الأطفال بحساسية. الاستماع إليهم، وطمأنتهم، وتقديم الدعم يمكن أن يساعد في تخفيف مشاعر الخوف.
- التفاعل الإيجابي:
تشجيع الأطفال على مواجهة مخاوفهم بطريقة آمنة وإيجابية يمكن أن يساعدهم في بناء الثقة بالنفس.
- توفير بيئة آمنة:
تأمين البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن يقلل من مشاعر الخوف.
إذا كانت المخاوف تؤثر على حياة الطفل بشكل كبير أو تستمر لفترة طويلة، قد يكون من المفيد استشارة مختص في علم نفس الأطفال.
اقرأ أيضاً : مراحل وخصائص المراهقة
علاج الخوف عند الاطفال
الخوف عند الأطفال شعور طبيعي في مراحل النمو المختلفة وإن اختلفت مظاهر الخوف من مرحلة لأخرى وقد ينتج الخوف نتيجة لبعض العوامل مثل قلة الشعور بالأمان أو قد يكون تقليدًا لردود أفعال الآخرين، ويشتمل علاج الخوف عند الأطفال بعض الخطوات التالية:
- التحدث والاستماع:
شجع الطفل على التعبير عن مخاوفه واستمع له بعناية دون الحكم أو التقليل من مشاعره.
- التوجيه الإيجابي:
استخدم التعزيز الإيجابي عندما يتعامل الطفل مع خوفه وقم يمدحه على أي خطوة صغيرة يتخذها نحو التغلب على خوفه.
- القصص والكتب:
استخدم القصص التي تتناول موضوعات الخوف وكيفية التغلب عليها. ويمكن أن تساعد هذه القصص في جعل الطفل يشعر بأنه ليس وحده.
- التعرض التدريجي:
قدم للطفل مواقف مخيفة بشكل تدريجي، بدءًا من الأقل رعبًا. ويمكنك استخدام الألعاب أو القصص لتسهيل هذا التعرض.
- تقنيات الاسترخاء:
علم الطفل تقنيات التنفس العميق أو التأمل حيث يمكن أن تساعد هذه التقنيات في تهدئة الأعصاب.
- استشارة مختص:
إذا كانت المخاوف تؤثر بشكل كبير على حياة الطفل اليومية، قد يكون من المفيد استشارة أخصائي نفسي.
هناك العديد من أساليب الوقاية والعلاج من حالات الخوف التي تصبح أسلوبا معتادا من الطفل لمواجهة مختلف أشكال التهديدات وهذه بعض اشكال العلاج والوقاية
– تنمية قدرة الطفل على التعامل مع البيئة وذلك من خلال تشجيعه منذ البداية على المواجهة والتجريب من خلال الممارسة وروح الاستكشاف.
– إحاطة الطفل بجو آمن ومتفهم وغرس القناعة لديه بأنه محمي من قبل الأهل وحضورهم أو إمكانية تدخلهم فذلك ما يبث الثقة بنفسه وبقدراته مما يساعده على الانفتاح.
– على الأهل تجنب الافراط في التوبيخ والادانة والملامة في تعاملهم مع سلوكيات طفلهم
– تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بتلقائية من موقع تفهم الأهل لهذه المشاعر ومناقشتها معه وكذلك لا بد للأهل من التعبير الهادئ عن مشاعرهم.
– مكافأة الشجاعة والإقدام وهي آلية معروفه ويجب أن تطبق بالتدريج ويكافأ الطفل على كل خطوة يخطوها وكل نتيجة ولو كانت صغيرة يحققها على طريق تغلبه على خوفه.
– الغمر: يتبع بعض الأهل والمدربين أحيانا أسلوب الغمر فالطفل الذي يخشى النزول الى الماء مثلاً يحمله الراشد او المدرب ويقفز معه الى الماء ومع التكرار والتشجيع والاشادة يتخلص الطفل من خوفة.
اقرأ أيضاً : التنمر المدرسي للاطفال
أسئلة شائعة
ما تعريف الخوف عند الاطفال؟
الخوف عند الأطفال هو استجابة طبيعية تنتج عن الشعور بالخطر، سواء كان حقيقياً أو متخيلاً.
يُعد الخوف جزءاً من نمو الطفل النفسي والعاطفي إذ يساعده على التمييز بين المواقف الآمنة والمواقف التي قد تكون خطرة. يظهر الخوف عند الأطفال بأشكال مختلفة وفقاً لمرحلة النمو التي يمرون بها؛ فقد يخاف الطفل الصغير من الأصوات العالية أو الظلام
بينما قد يخاف الطفل الأكبر من الانفصال عن والديه أو الفشل في المدرسة.
ما علاج الخوف عند الاطفال؟
يمكن علاج الخوف عند الطفل من خلال بعض النقاط وأهمها ما يلي :
- الاستماع الى الطفل : تحدث مع الطفل بهدوء عن سبب الخوف وتمنح الطفل الوقت للتعبير عن خوفه.
- تعزيز الشعور بالأمان: اعطي الطفل الثقة والأمان وانك دائما بجانبه.
- تجنب التوبيخ أو السخرية:
مهما كانت مخاوف الطفل طبيعية لا تقوم بالسخرية منها حيث قد تزيد السخرية من مخاوف الطفل.
- القدوة الإيجابية:
عند مقابلة مخاوف الطفل لابد أن تظهر شجاعة وهدوءًا أمام الطفل.
ما هي طرق التغلب على الخوف عند الاطفال؟
يمكن التغلب على الخوف عند الاطفال من خلال عدة خطوات أهمها ما يلي:
- تقديم الطمأنينة: أكد للطفل أنه في أمان وأن مشاعره طبيعية. استخدم كلمات مريحة وعبارات إيجابية.
- استخدام اللعب: استخدم الألعاب أو القصص لتعليم الطفل كيفية مواجهة مخاوفه بطريقة ممتعة.
- تشجيع الاستقلالية: دع الطفل يتخذ بعض القرارات بنفسه ليشعر بالتحكم في المواقف التي تخيفه.
- تقديم نماذج إيجابية: كن قدوة في كيفية التعامل مع المخاوف، وشارك تجاربك الشخصية.
- التحفيز والمكافآت: امدح الطفل عندما يواجه مخاوفه، حتى لو كانت خطوات صغيرة.
يمكن أن تستعين بمختص نفسي إذا لم تجدي هذه الطرق نفعًا في التغلب على الخوف عند الاطفال.
العديد من الفوائد الصحية والنفسية التي قد تعود على طفلك عند حجز استشارتك في مركز زُلفى بغرض القضاء على الخوف عند الاطفال فيقدم لك مركز زُلفى العديد من الميزات وأهمها:
- السرية: يقدم مركز زُلفى الاستشارات بكل سرية وأمان مع طاقم كامل لخدمتك وتقديم استشارات وحلول لمشكلتك.
- الراحة والمرونة: حجز الموعد يمنحك إمكانية اختيار الوقت المناسب لك، مما يتيح لك زيارة المركز وفقًا لجدولك الشخصي.
- المصداقية والأمانة: يتمتع مركز زُلفى بالمصداقية والأمانة مما يبث في النفوس الراحة والثقة.
- جلسات مخصصة وشخصية: يتم تصميم جلسات العلاج بما يناسب احتياجات كل فرد أو أسرة، مما يضمن تحقيق أفضل النتائج.
- التوعية والدعم الأسري: لا يقتصر عمل المركز على الأفراد، بل يقدم برامج توعية وإرشاد للأهالي لمساعدتهم في التعامل مع تحديات أطفالهم بشكل إيجابي.
- استشارات نفسية متخصصة: يوفر المركز فريقًا من الخبراء المتخصصين في الصحة النفسية لتقديم الدعم اللازم لمواجهة التحديات النفسية المختلفة.
احجز الآن استشارتك في مركز زُلفى في سلطنة عمان وساعد طفلك على التخلص من الخوف مع فريق كامل مؤهل من الاختصاصيين والاستشاريين النفسيين. فقط تواصل معنا الآن.