الحياة الزوجية هي مشاركة وجدانية ونفسية وعاطفية بين طرفين وتتعرض الحياة الزوجية لتحديات متنوعة ومن هذه التحديات مرض الفصام وهو اضطراب نفسي يؤثر على المشاعر والتفكير والتصرفات وصعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي ويترك أثرًا عميقًا على الحياة الزوجية.
وفي هذا المقال سوف نتناول مرض الفصام والزواج وكيف يمكن للأزواج الذين يعانون من الفصام بناء علاقة صحية وداعمة وكيفية التعامل مع مرض الفصام في سياق الحياة الزوجية.
جدول المحتويات
Toggleانواع الفصام
يعد الفصام من الاضطرابات النفسية المعقدة ويؤثر على كيفية تفكير الشخص وشعوره وتصرفاته وتختلف أنواع الفصام حسب الأعراض التي يعاني منها الشخص ومن أنواع الفصام ما يلي :
- الفصام البارانويدي: ومن السمات الرئيسية له الأوهام والهلوسة وشعورًا بالاضطهاد والمؤامرات
استقرار نسبي في التفكير مقارنة بالأنواع الأخرى.
ولكن يعتقد المريض بأن الآخرين يتآمرون ضده.
سماع أصوات تهديدية أو تأمره بأفعال معينة.
- الفصام الغير منتظم: حيث يظهر فيه الشخص سلوكًا وكلامًا غير منتظمين وذلك بسبب اضطرابات في التفكير والسلوك مع غياب التنظيم.
وقد يظهر الشخص بسلوك غير مناسب أو طفولي.
غياب التفاعل العاطفي أو التبلد.
الكلام غير مترابطة وغير منطقي.
يبدو الشخص غير متماسك مما يعيق التواصل.
- الفصام الكتاتوني Catatonic Schizophrenia : وهو يشمل الاضطرابات الحركية.
تغيرات كبيرة في الحركة من النشاط المفرط إلى الجمود.
تقليد حركات الآخرين أو تكرار كلامهم.
فرط نشاط الحركة دون هدف واضح.
التوقف عن الحركة لفترة طويلة.
- الفصام المتبقي : ويتسم بأعراض متبقية بعد علاج الأعراض الحادة ومن الأعراض المتبقية ما يلي :
انخفاض في الهلاوس والأوهام.
استمرار بعضو الأعراض السلبية مثل العزلة أو فقدان الدافع.
بقاء بعض التأثيرات السلبية.
- الفصام الغير متمايز : وهو مزيج من الأعراض دون أن تتطابق مع نوع معين.
وتظهر فيه الأوهام والهلاوس واضطرابات في السلوك.
مزيج من السمات البارانويدية وغير المنتظمة.
- الفصام البسيط : وهو تطور تدريجي للاعراض السلبية ولكن دون ظهور الأوهام أو الهلاوس.
انخفاض النشاط الاجتماعي.
فقدان الدافع والطاقة.
عزلة عن المجتمع.
الأنواع السابقة كانت تستخدم بشكل شائع، ولكن في التحديثات الأخيرة للتصنيف الطبي، مثل DSM-5، تم دمج هذه الأنواع في تشخيص واحد يُعرف ببساطة بالفصام، مع التركيز على طيف الأعراض وشدتها.
من الضروري استشارة متخصص في الصحة النفسية لتقديم التشخيص الدقيق وخطط العلاج المناسبة.
اقرأ أيضاً : علاج الهلوسة وكيفية التعامل معها
اعراض الفصام العقلي
الفصام العقلي (Schizophrenia) هو اضطراب نفسي مزمن يؤثر على طريقة التفكير والإدراك والسلوك. تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها عادةً تُقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الأعراض الإيجابية، الأعراض السلبية، والأعراض المعرفية.
- الأعراض الإيجابية (Positive Symptoms): وهي الأعراض التي تشير إلى إضافة شيء غير طبيعي إلى السلوك:
الهلوسات: سماع أصوات غير موجودة، أو رؤية أشياء غير حقيقية.
الأوهام: اعتقادات خاطئة وغير واقعية، مثل الشعور بالمراقبة أو الاعتقاد بامتلاك قدرات خاصة.
اضطراب التفكير: صعوبة في تنظيم الأفكار والتعبير عنها بوضوح.
السلوك غير المنظم: تصرفات غريبة أو غير مفهومة.
- الأعراض السلبية (Negative Symptoms): وهي الأعراض التي تعبر عن نقص أو فقدان وظائف طبيعية:
الانعزال الاجتماعي: قلة التواصل مع الآخرين وتجنب الأنشطة الاجتماعية.
انخفاض التعبير العاطفي: قلة أو غياب التفاعل العاطفي.
فقدان الدافع: قلة الحافز لإنجاز المهام اليومية.
اضطرابات الكلام: الحديث بشكل مقتضب أو عدم القدرة على بدء محادثة.
- الأعراض المعرفية (Cognitive Symptoms): وهي الأعراض التي تؤثر على التفكير والقدرة على أداء المهام:
صعوبة التركيز: قلة القدرة على الانتباه أو متابعة التفاصيل.
مشكلات الذاكرة: ضعف القدرة على تذكر المعلومات أو استخدامها.
ضعف اتخاذ القرارات: صعوبة في تحليل الأمور والتخطيط.
إذا كنت تلاحظ هذه الأعراض على نفسك أو شخص آخر، من المهم طلب المساعدة من مختص نفسي أو طبيب فورًا، لأن التشخيص المبكر والعلاج يسهمان بشكل كبير في تحسين الحالة.
اقرأ أيضاً : كل ما تود معرفته عن مركز زلفى في سلطنة عمان
اختبار مرض الفصام
كما وضحنا من قبل أن الفصام هو اضطراب نفسي يؤثر على سلوكيات الفرد ومشاعره وتفكيره ولا يوجد اختبار محدد للفصام ولكن هناك بعض خطوات لتشخيص الفصام ومنها :
- التقييم السريري: حيث يعتمد الطبيب على التاريخ الطبي للمريض وهل هناك تاريخ عائلي للمرض ومراقبة الأعراض التي يعاني منها الشخص مثل الهلوسة والأوهام والسلوكيات الغريبة.
- الفحوصات النفسية: وقد تشتمل على اختبارات نفسية وذلك لتقييم التفكير والإدراك والحالة عاطفية للمريض وقد تشتمل هذه المرحلة أسئلة متعددة مثل
هل لديك الشعور بأنك تمتلك قوى معينة لا يمتلكها غيرك؟ أو لا يفهمها الآخرين؟
هل تشعر بأن هناك من يعد لك المكائد والمؤمرات؟
هل لديك صعوبة في تنظيم أفكارك ؟
هل تسمع أو ترى أشياءًا لا يراها الأشخاص الآخرين؟
وغيرها من الأسئلة
- المقابلات الشخصية: حيث يتحدث الطبيب مع المريض عن الأعراض وما يعتقده من أفكار وما يراه من هلاوس وذلك لفهم الحالة بشكل أفضل.
- الفحوصات الطبية: حيث قد يطلب الطبيب فحوصات طبية للتأكد أن هذه الأعراض ليست ناتجة عن الإصابة بمرض أو حالة طبية أخرى.
إذا كنت تعاني من وجود هذه الأعراض فيجب أن تتوجه إلى استشارة مختص في الصحة النفسية والاستعانة بمركز زُلفى.
اقرأ أيضاً : علاج الاكتئاب في سلطنة عمان
ما هو الفرق بين الفصام والاكتئاب ؟
الفصام والاكتئاب هما اضطرابان نفسيان مختلفان تمامًا من حيث الأسباب والأعراض والعلاج. فيما يلي أبرز الفروق بينهما:
التعريف:
- الفصام: اضطراب نفسي شديد يؤثر على التفكير، الإدراك، والعواطف، وقد يتسبب في الانفصال عن الواقع (الذهان).
- الاكتئاب: اضطراب نفسي يتسم بشعور مستمر بالحزن، فقدان الاهتمام، وانخفاض الطاقة، دون انفصال عن الواقع في معظم الحالات
الأعراض الرئيسية
- الفصام:
الهلاوس: سماع أو رؤية أشياء غير موجودة
الأوهام: معتقدات خاطئة وغير منطقية (مثل الاعتقاد بوجود مؤامرة)
اضطراب التفكير: صعوبة في تنظيم الأفكار أو التعبير عنه
الأعراض السلبية: انعدام الدافع، فقدان التفاعل العاطفي، والعزلة
- الاكتئاب:
الحزن المستمر: شعور دائم بالإحباط أو الكآبة
فقدان الاهتمام: قلة الاستمتاع بالأشياء التي كانت ممتعة سابقًا
الشعور بالذنب أو انعدام القيمة
تغيرات في النوم: الأرق أو النوم المفرط
أعراض جسدية: إرهاق، صداع، أو مشاكل هضمية دون سبب عضوي
أفكار انتحارية: قد تظهر في الحالات الشديدة
- الوظائف العقلية
الفصام: يتضمن انفصالًا عن الواقع (ذهان)، مما يؤدي إلى تشويه الإدراك والتفكير
الاكتئاب: لا يوجد انفصال عن الواقع، لكن التفكير قد يتأثر بالسلبية المفرطة
- الأسباب المحتملة
الفصام: غالبًا مرتبط بعوامل وراثية، اختلالات كيميائية في الدماغ، أو تجارب حياتية صادمة.
الاكتئاب: قد يكون ناتجًا عن عوامل وراثية، اختلال في مستويات السيروتونين، أو ظروف حياتية صعبة مثل الفقدان أو الضغط النفسي.
العلاج
- الفصام:
الأدوية المضادة للذهان (Antipsychotics)
العلاج النفسي والدعم الاجتماعي
برامج إعادة التأهيل
- الاكتئاب:
مضادات الاكتئاب (Antidepressants)
العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي)
تقنيات مثل العلاج بالصدمة الكهربائية في الحالات الشديدة
- طبيعة المرض
الفصام: مرض مزمن يحتاج إلى علاج مدى الحياة.
الاكتئاب: يمكن أن يكون مؤقتًا أو مزمنًا، ويختلف من حيث الشدة والمدة.
الفصام يتسم بالانفصال عن الواقع وتأثيره الكبير على الإدراك، بينما الاكتئاب يركز على المشاعر والحالة المزاجية. كلاهما يحتاج إلى علاج متخصص لكن بنهج مختلف.
اقرأ أيضاً : علاج القلق والتوتر النفسي
أسئلة شائعة
ما أهم العلامات التي تميز الفصام الوجداني ؟
هذه بعض العلامات التي تميز الفصام الوجداني :
- الاضطرابات المزاجية المتزامنة مع الأعراض الذهانية مثل الهلاوس والأوهام.
- تقلبات المزاج الحادة التي تشمل الحزن الشديد أو الهوس.
- تداخل الأعراض الوجدانية (مثل الاكتئاب أو الهوس) مع الأعراض الذهانية.
ما المعايير المعتمدة لتشخيص الفصام الزوراني ؟
تشخيص الفصام الزوراني يعتمد على عدة معايير رئيسية وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، وهي:
- الأعراض الذهانية: مثل الهلاوس (سمعية أو بصرية) والأوهام.
- الاضطراب المزاجي: مثل المزاج المرتفع أو المكتئب بشكل مستمر.
- مدة الأعراض: يجب أن تكون الأعراض مستمرة لمدة لا تقل عن شهر.
- تأثير الأعراض على الحياة اليومية: مثل التأثير على الأداء الاجتماعي أو المهني.
- استبعاد الأسباب الأخرى: مثل الاضطرابات النفسية الأخرى أو تأثير المواد.
يجب أن يشخص من قبل مختص نفسي وفقًا لهذه المعايير.
اقرأ أيضاً : انواع الفوبيا وطرق الوقاية
ما الفرق بين الفرق بين الشخصية الفصامية وشبه الفصامية ؟
الشخصية الفصامية تتميز بالعزلة الاجتماعية، والتصرفات الغريبة، والتمسك بعقائد غير منطقية، بينما الشخصية شبه الفصامية أقل تطرفًا وتشمل الأفراد الذين يعانون من بعض الاضطرابات في التفكير والسلوك ولكن دون حدوث انفصال كامل عن الواقع.
الشخصية الفصامية تتسم بشكوك شديدة وميل للانعزال التام، بينما الشخصية شبه الفصامية قد تظهر فيها بعض السمات العاطفية السطحية أو التفاعل الاجتماعي المحدود.
اقرأ أيضاً : علاج الوسواس القهري
يمكنك التعرف على كيفية التعامل مع مرض الفصام والزواج من خلال الاستعانة بمركز زُلفى
والذي يوفر لك العديد من المميزات وأهمها ما يلي :
- برامج علاج شاملة لمرض الفصام:
تقديم خطط علاجية متكاملة تشمل العلاج الدوائي، النفسي، والتأهيلي.
استخدام تقنيات حديثة مثل العلاج السلوكي المعرفي لمساعدة المرضى على التعامل مع الأعراض.
جلسات فردية وجماعية تساعد المرضى على تحسين مهاراتهم الاجتماعية وإعادة دمجهم في المجتمع.
- دعم العلاقات الزوجية:
تقديم استشارات زوجية تهدف إلى فهم طبيعة المرض وكيفية تأثيره على العلاقة الزوجية.
مساعدة الشريكين على بناء تواصل فعال وتجاوز التحديات النفسية والعاطفية المرتبطة بالمرض.
دورات تثقيفية للأزواج لزيادة وعيهم بالفصام ودعم الشريك المصاب بطريقة صحية.
- فريق متخصص:
يضم المركز أطباء نفسيين ومستشارين أسريين ذوي خبرة واسعة في التعامل مع مرض الفصام والعلاقات الزوجية.
احجز استشارتك الآن في مركز زُلفى وتعرف على كيفية التعامل مع مرض الفصام والزواج من خلال مجموعة فائقة من الاستشاريين والاخصائيين النفسيين تواصل معنا واحجز استشارتك الآن
المصادر والمراجع
- Schizophrenia and marriage
- Affective schizophrenia
- The difference between schizoid personality and schizotypal personality