أفكار غير مرئية تدفعك لسلوكيات قد تبدو غير منطقية ببساطة هذا هو الوسواس القهري حيث أنه ليس مجرد قلق عابر أو خوف طبيعي بل هو اضطراب يتسلل إلى تفاصيل الحياة اليومية وصراع داخلي بين العقل والرغبة في التحرر من قيود غير مرئية
وفي الآونة الأخيرة ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري على مستوى العالم لذلك تطورت أساليب العلاج والتي تهدف للعودة إلى حياة مليئة بالهدوء والتوازن
وفي هذا المقال سوف نستكشف ما هو الوسواس القهري وأعراضه وما هو علاج الوسواس القهري وما دور مركز زُلفى في علاجه.
جدول المحتويات
Toggleما هو الوسواس القهري؟
الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتميز بوجود صور وأفكار متكررة في ذهن الشخص وسلوكيات وطقوس قهرية يشعر الشخص أنه مضطر للقيام بها حيث يقوم بأدائها للتخفيف من التوتر والقلق الناتج عن هذه الوساوس
على الرغم من أنها تبدو غير منطقية فعلى سبيل المثال القلق بشأن النظافة والخوف من الجراثيم، أو الخوف من وقوع أحداث سيئة، أو وسواس قهري بالنظام والترتيب
بينما تشتمل السلوكيات القهرية على غسيل اليدين بشكل متكرر وشديد مما قد يؤدي إلى بعض الإصابات أو الجروح فى اليد، أو ربما يكون السلوك أو التحقق من غلق الأبواب أو تنظيم الأشياء بطريقة معينة.
وبالطبع يؤثر الوسواس القهري على جودة الحياة اليومية بشكل كبير كما أنه قد يؤثر على العلاقات الاجتماعية والأنشطة العائلية والمهنية،
لذا يتضمن علاج الوسواس القهري العديد من أساليب العلاج المختلفة مثل العلاج النفسي والعلاج بالأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.
اقرأ أيضاً : أخصائية استشارات زوجية في سلطنة عمان
اعراض الوسواس القهري
أهم ما يميز الوسواس القهري هو وجود أفكار متكررة وسلوكيات قهرية ومنها :
الأفكار الوسواسية :
- القلق المفرط: حيث يتغلب على الفرد أفكار مستمرة وغير مرغوب فيها تتعلق بالخوف من الأذى أو التلوث والشعور بالقلق المستمر سواء تجاه الفشل أو العدوى.
- أفكار عدوانية: تخيلات غير مريحة أو مخيفة عن إيذاء النفس أو الآخرين.
- الشك: شعور دائم بالشك حول الأشياء المعينة أو عدم اليقين بشأن الأمور اليومية مثل إطفاء الأضواء أو إغلاق الأبواب.
- الاهتمام المبالغ بالنظام: رغبة مُلحة في ترتيب الأشياء بشكل مثالي.
- صور ذهنية: حيث تتكرر تخيلات غير مرغوب فيها تتكرر في الذهن.
السلوكيات القهرية:
- التفحص المتكرر: ويتمثل ذلك في التحقق المتكرر من غلق الأبواب والنوافذ.
- غسيل اليدين: تكرار غسيل اليدين بشكل مفرط ومتكرر خوفًا من البكتيريا والجراثيم، أو تنظيف وتنظيم المنزل طوال الوقت
- التكرار: القيام بنفس النشاط أو تكرار الجملة وذلك تخفيفًا وتقليلًا للقلق وكذلك عدم الأشياء بشكل متكرر.
- ترتيب الأشياء: مثل الحاجة إلى ترتيب الأشياء بشكل متناسق أو معين.
- الطقوس المتكررة : مثل تكرار أنماط أو حركات معينة بطريقة محددة ومكررة.
التأثير على الحياة اليومية :
- تأثير على الحياة اليومية : مثل استهلاك وقت كبير في التفكير الزائد وفي أفكار غير منطقية وفي تنفيذ هذه السلوكيات القهرية كما أنها قد تؤثر على الحياة المهنية.
- الإرهاق النفسي والجسدي: وذلك نتيجة استمرار الوساوس وعدم القدرة على التحكم بها والصراع النفسي بين تنفيذ هذه الوساوس وبين اليقين بأنها أفكار غير منطقية.
إذا لاحظت هذه الأعراض وتؤثر على حياتك بشكل كبير، يُفضل استشارة مختص نفسي لتقديم الدعم والعلاج المناسب.
اقرأ أيضاً : طرق الصلح بين الزوجين وأهميته
ما هو الوسواس القهري وطرق علاجه ؟
الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتميز بوجود أفكار أو صور أو دوافع غير مرغوب فيها ومتكررة تُعرف بـ”الوساوس”، والتي تُسبب قلقاً شديداً
إضافة إلى سلوكيات أو طقوس متكررة تُعرف بـ”الإكراهات”، يقوم بها الشخص لتخفيف هذا القلق. على سبيل المثال، قد يشعر الفرد بالخوف الشديد من التلوث، ما يدفعه إلى غسل يديه بشكل مفرط.
طرق علاج الوسواس القهري
- العلاج النفسي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يُعد من أنجح الطرق، خاصة تقنية “التعرض ومنع الاستجابة”، حيث يتم تعريض الشخص لمخاوفه تدريجياً ومنعه من تنفيذ السلوكيات القهرية.
- العلاج الدوائي:
مضادات الاكتئاب من نوع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل فلوكستين أو سيرترالين، تساعد على تقليل الوساوس والإكراهات.
- العلاج الداعم:
التحدث مع استشاري أو الانضمام إلى مجموعات دعم تساعد على مشاركة التجارب وتقليل الشعور بالعزلة ويوفر لك مركز زُلفى العديد من الاستشاريين والمختصين في هذا التخصص.
- العلاج السلوكي المكثف:
في الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى جلسات علاجية أكثر عمقاً.
- العلاج بالتدخل الطبي:
في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، قد يُوصى بـ:
- التحفيز المغناطيسي للدماغ (TMS).
- التحفيز العميق للدماغ (DBS).
اقرأ أيضاً : خصوصية الجوال بين الزوجين
نصائح للوقاية أو تخفيف أعراض الوسواس القهري
- تجنب العزلة والبحث عن الدعم من الأهل أو الأصدقاء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الحالة النفسية.
- تطبيق تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل والتنفس العميق.
- الالتزام بالعلاج وعدم التوقف عن الأدوية أو الجلسات دون استشارة الطبيب.
إذا كنت تعرف شخصاً يعاني من الوسواس القهري، فإن تقديم الدعم والتفهم يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير في تحسين حالته.
ادوية الوسواس القهري
أدوية الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder – OCD) تعتمد بشكل رئيسي على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وبعض العلاجات الأخرى. الأدوية الشائعة تشمل:
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs):
- فلوكسيتين (Fluoxetine).
- سيرترالين (Sertraline).
- باروكستين (Paroxetine).
- فلوفوكسامين (Fluvoxamine).
- إسيتالوبرام (Escitalopram).
- مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs):
- فينلافاكسين (Venlafaxine) (في بعض الحالات).
- الأدوية ثلاثية الحلقات (TCAs):
كلوميبرامين (Clomipramine) (من أقدم العلاجات وأكثرها فعالية للوسواس القهري).
هذه الأدوية تحتاج إلى وصفة طبية ومتابعة دقيقة من الطبيب النفسي. قد تستغرق الأدوية عدة أسابيع حتى تظهر نتائجها.
اقرأ أيضاً : أسباب الجفاف العاطفي بين الزوجين وكيفيه علاجه
أسئلة شائعة
ما أسباب الوسواس القهري؟
تتلخص أسباب الوسواس القهري فيما يلي :
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي من الوسواس القهري قد يزيد من احتمالية الإصابة به.
- التغيرات في كيمياء الدماغ: اضطرابات في مستوى بعض المواد الكيميائية مثل السيروتونين قد تؤدي إلى ظهور الأعراض.
- العوامل البيئية: مثل التعرض للضغوط النفسية أو التوتر، أو بعض التجارب الصادمة.
- العوامل النفسية: مثل القلق المستمر أو الرغبة في السيطرة على كل شيء يمكن أن تسهم في تطور الوسواس القهري.
ما هو علاج التفكير الزائد والوسواس؟
يمكن علاج التفكير الزائد والوسواس فيما يلي :
- العلاج النفسي: يعد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) من الأنواع الفعالة، حيث يساعد الأفراد على التعامل مع الأفكار المزعجة.
- الأدوية: مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) التي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض.
- التقنيات الاسترخائية: مثل تمارين التنفس العميق أو التأمل تساعد في تهدئة العقل.
- تعديل السلوك: من خلال تدريب الشخص على مواجهة الأفكار الوسواسية دون الاستجابة لها، وتغيير الاستجابات السلوكية المرتبطة بها.
يمكن أن يكون العلاج المشترك بين العلاج النفسي والأدوية هو الأكثر فاعلية في التعامل مع الوسواس القهري.
هل يمكن الشفاء من الوسواس القهري بدون أدوية؟
نعم من الممكن الشفاء من الوسواس القهري بدون أدوية في بعض الحالات، ولكن ذلك يعتمد على شدة الحالة وتفاعل الشخص مع العلاجات النفسية. العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يعتبر من أكثر العلاجات فعالية للوسواس القهري، حيث يساعد الشخص على التعامل مع الأفكار القهرية والتقليل من تأثيرها. في بعض الحالات، قد يكون العلاج النفسي كافيًا لتحسين الأعراض أو حتى الشفاء التام.
لكن في حالات أخرى قد تكون الأدوية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) مفيدة للمساعدة في التحكم في الأعراض، وقد يُنصح بها إذا لم تكن العلاجات النفسية وحدها كافية.
اقرأ أيضاً : اعراض الحسد بين الزوجين وكيفية التعامل معه
يمكنك علاج الوسواس القهري من خلال الاستعانة بمركز زُلفى والذي يوفر نخبة من الاخصائيين والاستشاريين النفسيين بالإضافة إلى هذه المميزات :
- تخصص دقيق في علاج الوسواس القهري
المركز متخصص في تقديم برامج علاجية شاملة ومتكاملة تركز على علاج الوسواس القهري بكافة أشكاله، مما يضمن حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة.
- أطباء ومعالجون مؤهلون
يضم فريقًا من الأطباء النفسيين والمعالجين السلوكيين ذوي الخبرة العالية في تشخيص وعلاج حالات الوسواس القهري باستخدام أساليب علمية معتمدة.
- برامج علاجية فردية
يعتمد المركز على تصميم خطط علاجية مخصصة لكل مريض بناءً على حالته الصحية والنفسية، لضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.
- استخدام أساليب علاج متقدمة
يوفر المركز أحدث طرق العلاج النفسي مثل:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
- العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة (ERP).
- تقنيات الاسترخاء وإدارة القلق.
- بيئة داعمة وآمنة
يوفر المركز بيئة علاجية مريحة وآمنة تساعد المرضى على الانفتاح والعمل على تخطي مشكلاتهم بثقة.
- ورش عمل وتوعية
ينظم المركز فعاليات وورش عمل لتعزيز الوعي المجتمعي حول الوسواس القهري وكيفية التعامل معه.
- سرية تامة
يضمن المركز الحفاظ على خصوصية المرضى وسرية جميع المعلومات المقدمة خلال العلاج.
احجز استشارتك الآن في مركز زُلفى وقم بعلاج الوسواس القهري فقط تواصل معنا واحجز استشارتك.